والمدرسة الحجازية أنشأتها ابنة السلطان الملك الناصر بن قلاوون.
والمدرسة الناصرية أنشأها الملك الناصر بن قلاوون سنة ٧٠٣ هـ، وكان بها إمام يؤم الناس فى الصلوات الخمس، وبها خزانة كتب عظيمة (١).
وهذا نموذج من النشاط العلمى فى هذا العصر، وفى وسط هذا الجو، وفى هذا العصر الزاخر بالعلم والعلماء نشأ الإمام الزركشى، وعاش حياته العلمية، وتثقف بثقافة عصره، ونهل من علمه، حتى صار علمًا من الأعلام، واستطاع فى مدة حياته القصيرة أن يترك الأثر الطيب، والعلم النافع للمسلمين، وبهذا لم ينقطع عمله، لحديث النبى -صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم-: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (٢).
* * *
_________
(١) خطط المقريزى ٤/ ٢١٩.
(٢) انظر صحيح مسلم ٥/ ٧٣ - كتاب الوصية - باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته.
1 / 24