186

Sahibi

الصاحبي في فقه اللغة

Publisher

محمد علي بيضون

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Publication Year

١٩٩٧م

مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ ١، وقال آخرون "مِن" هذه للتبعيض لأنهم أمِروا بالغَضِّ عما يحرُم النَّظرُ إليه. ومن الباب ﴿يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾ ٢ إي إيّاه. ومنه ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي﴾ ٣ ومنه قوله٤: يومًا بِأجُوَدَ نائلًا منه إذا ... نَفْسُ البخيل تجَهَّمَتْ سُؤالَها ومنه ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ ٥. و"تواضَعَتْ سورُ المدينة" و٦: رأت مَرّ السنين أخّذْنَ مِنّي و: طُولُ الليالي أسرعَتْ في نقضي٧ و: صَرف المَنايا بالرّجال تقلَّبُ٨ وقال الجَعْدي٩: جَزِعتَ وقد نالَتْكَ حَدُّ رماحنا ... بِقوهاءَ يُثِني ذِكْرها في المحافِلِ باب الاثنين يعبر عنهما بهما مرّة وبأحدهما مرة: قال أبو زكريا الفراء: تقول العرب: "رأيته بعيني، وبعينَيَّ" و"الدار في يدِي، وفي يدَيَّ". وكل اثنين لا يكاد أحدُهما ينفرد فهو على هذا المثال مثل:

١ سورة النور، الآية: ٣٠. ٢ سورة آل عمران، الآية: ٢٨. ٣ سورة المائدة، الآية: ١١٦. ٤ ديوان الأعشى: ١٤٥. والنائل: العطاء. ٥ سورة الرحمن، الآية: ٢٧. ٦ ديوان جرير: ٣٤١، والمقتضب: ٤/ ٢٠٠، وعجزه: كما أخذ السرار من الهلال ٧ المقتضب: ٤/ ١٩٩ ونسبته إلى الأغلب العجلي، وفي شرح أبيات سيبويه: ١/ ٣٦٦. ٨ ديوان طفيل الغنوي٤٠. ولسان العرب: مادة "سلف"، وصدره. مضوا سلفا قصد السبيل عليهم ٩ ديوان النابغة الجعدي: ٢٢٥، وفي الأصل: بقوهاء، ولا وجه له. ويقال: طعنة فوهاء، أي: واسعة.

1 / 194