وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث أنس مرفوعا قال: لم يرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سفرا قط إلا قال حين ينهض من جلوسه: ((اللهم بك انتشرت وإليك توجهت وبك إعتصمت، اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي، اللهم اكفني ما أهمني وما لم أهم به وما أنت أعلم به مني، اللهم زودني التقوى واغفر لي ذنوبي ووجهني للخيرة أينما توجهت))، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وينبغي أن يضاف إلى هذا الباب ما تقدم في باب ما يقال عند الخروج من المنزل جملته من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل)...إلخ، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.
وفي شمس الأخبار من حديث أنس مرفوعا قال: ((من قال: أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في اليوم عشر مرات وكل به ملكا يذود عنه الشياطين كما يذاد غريبة الإبل))، ويكون للحاضر والمسافر.
(فصل) في توديع المسافر
في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث علي عليه السلام قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا بعث جيشا من المسلمين قال: ((إنطلقوا ببسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يوصيهم بعهده المشهور... إلخ.
وفيه من حديث قزعة قال لي ابن عمر: ألا أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟!: ((أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك)).
وفي المقاصد الحسنة من حديث أنس مرفوعا: ((اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا والحزن إن شئت جعلته سهلا)).
Page 73