الباب الثامن عشر: في ذكر شيء مما ورد عند الإفطار
في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا قرب إلى أحدكم طعام وهو صائم فليقل: بسم الله، والحمد لله، اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، سبحانك وبحمدك تقبله مني إنك أنت السميع العليم)).
وفيه من حديث بقيه ابن الوليد عن الحرث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن لكل صائم دعوة فإذا هو أراد أن يفطر قال عند أول لقمة: يا واسع المغفرة اغفر لي)).
وفي الإعتصام مرفوعا: كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أفطر قال: ((اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا))، ومثله في شمس الأخبار وهو من حديث حديث علي عليه السلام بزيادة: (ذهب الظمأ وامتلأت العروق وبقي الأجر إن شاء الله تعالى)، وهو في جميعه في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) إنتهى.
الباب التاسع عشر: في ذكر شيء مما ورد عند السفر ودخول محلة
وما يتصل بذلك
وينبغي ممن أراد السفر بتقديم الإستخارة والأسفار ثلاثة: واجب، ومباح، ومحرم، ويلحق المندوب بالواجب، والمكروه بالمحرم، وأشرف الأسفار وأقربها سفر الجهاد، والهجرة، ورد المظالم، والحج، ثم طلب العلم، ثم التكسب من الحلال، ثم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت، والفضلاء، والمشائخ، والإخوان، وما يتصل بكل ولا ينبغي لمن أخذ في سفر أن يخليه عن تحرير النية بما يطابقه فإنما الأعمال بالنيات.
وأما المباح فكالتنزه، وطلب الراحة، ولا ينبغي أن يكون ذلك خاليا من نية خير فإنه يلحق بالمندوب.
Page 71