110

Safar Namah

سفر نامه

Investigator

د. يحيى الخشاب

Publisher

دار الكتاب الجديد - بيروت

Edition Number

الثالثة، 1983

غذاء ولم يكن لدينا أمل في الحياة ولم نكن نستطيع أن نتصور خروجنا من هذه البادية إذ كان ينبغي للخروج منها عن أي طريق اجتياز مائتي فرسخ من الصحراء كلها مخاوف ومهالك ولم أر في الأشهر الأربعة التي أقمتها بفلج خمسة أمنان من القمح في أي مكان وأخيرا أتت قافلة من اليمامة لأخذ الأديم وحمله إلى الحسا فإنه يحصر من اليمن إلى فلج حيث يباع للتجار قال لي أعرابي أنا أحملك إلى البصرة ولم يكن معي شيء قط لأعطيه أجرا والمسافة مائتا فرسخ وأجرة الجمل دينار ويباع الجمل العظيم هناك بدينارين أو ثلاثة ولكني رحلت نسيئة إذ لم يكن معي نقود فقال الأعرابي أحملك إلى البصرة على أن تأجرني ثلاثين دينارا فقبلت مضطرا ولم أكن قد رأيت البصرة قط فوضع هؤلاء الأعراب كتبي على جمل أركبوا عليه أخي وسرت أنا راجلا وتوجهنا في اتجاه مطلع بنات النعش (الدب الأكبر) كان الطريق مستويا لا جبال فيه ولا مرتفعات وكان ماء المطر متجمعا حيثما كانت الأرض أشد صلابة ومضت ليال وأيام ولم يبد في أي جهة أثر الطريق إلا أنهم كانوا يسيرون بالغريزة (بالسمع) ومن العجيب أنهم كانوا يبلغون فجاة بئر ماء مع عدم وجود أي علامة

اليمامة

وبالاختصار بلغنا اليمامة بعد مسيرة أربعة أيام بلياليها وب

اليمامة

حصن كبير قديم والمدينة والسوق حيث صناع من كل نوع يقعان خارج الحصن وبها مسجد جميل وأمراؤها علويون منذ القديم ولم ينتزع

Page 141