103

Safar Namah

سفر نامه

Investigator

د. يحيى الخشاب

Publisher

دار الكتاب الجديد - بيروت

Edition Number

الثالثة، 1983

وتحت السقف المحيط بالمسجد بجانب الحائط صناديق من جميع مدن المغرب ومصر والشام والروم والعراقين وخراسان وما وراء النهر وغيرها

وعلى مسافة أربعة فراسخ شمالي مكة ناحية تسمى برقة بها أمير مكة مع جيش خاص به وهناك ماء جار وأشجار ومساحتها فرسخان طولا في مثلهما عرضا

في هذه السنة كنت بمكة مجاورا منذ أول رجب وعادتهم أن يفتحوا باب الكعبة كل يوم في هذا الشهر منذ شروق الشمس

وصف فتح باب الكعبة

امتازت قبيلة من العرب تسمى بني شيبة بحفظ مفتاح باب الكعبة وهم خدمها وكان لهم خلع ومشاهرات من سلطان مصر ولهم رئيس بيده المفتاح وحين يجيء يصاحبه خمسة أو ستة أفراد وحين يصلون ينضم اليهم عشرة من الحجاج فيرفعون السلم الذي قدمنا وصفه ويضعونه أمام الباب فيصعد هذا الشيخ ويقف على العتبة ويصعد بعده رجلان ويرفعان الستار والديباج الأصفر يمسك كل منهما طرفا منه بحيث يحجب الشيخ وهو يفتح الباب يفتح الشيخ القفل وينزعه من الحلق بينما الحجاج وقوف أمام الكعبة فحين يفتح الباب يرفعون أيديهم بالدعاء فيعرف كل من يسمع صوتهم بمكة أن باب الكعبة قد فتح فيرفع الناس جميعا أصواتهم عالية ويدعون ربهم وتحدث جلجلة عظيمة بالبلد ثم يدخل الشيخ بينما الرجلان يمسكان الستار ويصلي ركعتين ثم يعود فيفتح الباب على مصراعيه ويقف على العتبة ويقرأ الخطبة عليهم بصوت مرتفع ويصلي على رسول الله عليه الصلوات والسلام وعلى أهل بيته ثم يقف الشيخ وأصحابه على جانبي باب الكعبة بينما يأخذ الحجاج في الصعود ودخول الكعبة فيصلي كل منهم

Page 134