============================================================
او انها يجري منه جري الصورة من الموجودات في دار الجسم ، او الذي يجري منه مجري القرض الذي لأجله أوجد ، وهو عينها وذاتها ، وبطل ان يكون هو الذي يجري مجري مبدعه ، لأن الوحدة اذا كانت علة لعقل ، والعلة شيء ، والشيء اذا كان وجوده لا بذاته ، فكأنه أوجب ان يكون الله تعالي الذي سماه الوحدة مبدعا ، (محدثا) (1) بعد انكان هو مبدعا ، بكونه مستندأ الي غيره فيما هو بالمعتي الذي اداه قوله ، وذلك محال ، ثم لان الوحدة مي غير الله ، وكان ما هو غير الله مبدع حدث ، ققد اوجب ان يكون الله الذي سماه الوحدة مبدعا محدثا ، وهذا محال ، وبطل ان يكون هو الذي يجري منه مجري اهيولي من الموجودات لاستحالة وجود شيء ، فيجري في الوجود مع الله تمالي ، فيوجد معه شيء آخر علي ما تقدم عليه الكلام ، وبطل ان يكون هو الذي ري منه جري الصورة من الموجودات التي بها وجد ، لاستحالة وجود الصورة الا بما يچري عنها جري المواد ، وقد بطل وجود مادة مع الله عالي بما يكون وجود الصورة ، ثم لسيحانية الله تعالي عن التكثر بالصور الي هي آية الحدث ، ليصير بها مبدعا بعد ما كانهو مبدع ، تعالي الله وكبر عن ذلك ، وبطل ان يكون هو الذي يجري منه مجري ما لآجله أوجد، .
لان العقل لالأجل الوحدة أوجد ، اذ لو كان للوحدة ما اوجد، لما اوجدت كثرة ، وقد وجدت الكثرة ، فلا للوحدة اذأ أوجد ، ولما بطلت هذه الوجوه من معاني قوله علة عقل الوحدة ، وامتتعت ان تكون، ثبت ان عين الوحدة والعلة ذاتها ، وحقها ، واذا كان العقل هو عين الوحدة والعلة ، كان قوله صار العقل أزليا لأزلية علته ، مع كون مراده بقوله ذلك الاول الذي هو الموجود الاول غيز صحيح .
1 - سقطت في لسخةرا).
Page 225