224

============================================================

وهو العلة ، وهو المعلول ، وهو الايداع ، وهو المبدع، وهو التمام ، والتام وهو الازل ، وهو الازلي ، وهو الوجود ، وهو الموجود بذات واحدة ، والمعاني التي توجبها هذه الاسامي انما تستحق باضافتها الي ما عنه وجوده الذي هو الله تعالي ، .واما باضافته (الي ما به وجوده (1) ماهو دونه واما باضافته) الي ذاته ، لأن الذات في وجودها متكثرة ، وكفي دلالة علي ذلك قوله : في هذا الباب عن الايداع والمبدع عن الميدع واحد ، وصورله صورة المعقول ، قان كان ذلك كذلك ، وكانت الوحدة هي ذات العقل ، كان قوله صار العقل ازليا لا أزلية علته محالا ، اذ ليس العقل شيئأ هو غير العلة ، قصار بها ازليا ، بل مي مو ، وهو مي ، ومثل هذه الصفة بأن ازليته لا أزلية علته لا تصح الا في العقول المنبعثة التي تكون من عالم الطبيعة مثل النطقاء والاسس وتابعيهم عليهم السلام الذين عقولهم شيء ، وما به يتأزلون شيء آخر ، لأن علة كونهم متقدسين ازلين هي تلك العقول المفارقة الازلية التي تسمي الملائكة المقربين ، وامتداد انوارها اليهم ، واتحادهم بها ، وكلام صاحب المحصول اذا علي ما يكون في عالم الطبيعة من العقول ، لا علي القدر في عالم الابداع ، واذا كان كلامه ومعاني قوله متجهة نحو العقول في دار الطبيعة ، فتصور ذلك الحد العظيم الجليل ، والرتبة بهذه الصفة محال .

الفصل العاشر من الياب العاشو ثم نقول : لا يخلو ان يكون معني قوله علة العقل الواحدة ، اما انها عجري منه جري مبدعه تعالي ، وسماه وحدة ، او انها التي مجري منه مجري اهيولي (1) سقطت الجملة بتمامها في لسخة (1) .

Page 224