124

============================================================

وامتناع العقل الأول ان يكون هو الذي به تخرج الأنفس القائمة بالقوة ال الفعل ، لما يجب به من تقدم ما وجوده محال علي الله سبحانه ، وعليه ما تقدم به الكلام في غير هذا الكتاب ، وبطل ايضا ان يكون بعضها في الدنيا ، وبعضها في العالم الاعلي ، بكون البعض الذي في العالم الأعلي اذا كان مثل هذا الذي في الدنيا قائما بالقوة علي ما هو عليه حال هذا ، وبطلان ذلك بما قام من الدليل علي ان وجود الثاني وجود قائم بالفعل ، لا كموجودات دار الدنيا التي هي قائمة بالقوة ، ثيت بعد بطلان القسمين ان الثاني ليس شيء من الجزئية في الدنيا بطل ان تكون الأنفس اجزءأ له .

الفصل الوابع من الباب الوابع وبعد الاجزاء يعطي ما يعطي كلها في جميع احولها بحسبها ، فان كانت هذه الاتفس اجزاء للثاني ، وقد وجدناها غير عالمة ولا ححيمة، فكلها التي هي اجزاء لهذه المثابة ، واعتقاد مثل ذلك في ذلك الحد العظيم كفر ، نعوذ بالله اذا كان معلوما ان مواد الرسل صلوات الله عليهم منه ، وهو السبب القريب في الفيض علي العالم الداني ، فالانفس ايضا (1) اذأ ليست اجزاء للتالي ، فلما بطل ان تكون هذه الانفس اجزاء قلتا ان الانفس من طبيعة تلك الاشياء المفارقة التي وجودها وجودا ابداعيا و ليس ظهورها ، ولا وجودها إلا من يين المالمين الطبيعي والانبعاي ، وهي قوة طبيعية تناله بما تككسب من جهة الحدود بالطاعة ، والعبادتين(2) فتلبعث من ذاتها صورة باقيسة مجردة هي تشاكل الاشياء المجردة في دار الآخرة من جهة ، وتخالفها من جهة .

(1) سقطت في نسخة (ب) .

(2) سقطت في نسخه وا) .

Page 124