============================================================
الشرف والفضل علي هذه العوالم لأنا قبلنا(1) الأير من ذلك الجوهر اشريف تاما ، وكنا متهيئين لقبوله ، فقد صح أن الآثر يريد به ما يقبل ، وأن مراد صاحب النصرة في قوله جزء ما يجري من النفس جري اهيولي ، وهو ما يقبل ، وذلك تشبيه وتقريب الي الأفهام .
الفصل الثاني من الباب الرابع وقول صاحب النصرة : ان الانفس اجزاء من النفس الكلية ، مما لا يقوم عليه دليل فان الذي قد تجزأ فكله كل تلك الأجزاء ، ( واذا كان(2) كله كل تلك الأجزاء) فقد أوجب ان الأنفس اجزاء من النفس الكلية ، والأنفس في دار الدنيا يطيل بما قام من الدليل فيا تقدم وتأخر ، أن الثاني الذي سماه النفس وجوده لا في دار الجسم التي هي دار الدنيا ، واذا لم تكن في هذا العالم بطل أن يكون الثاني ، كلا لهذه الأنفس ، واذا بطل ان يكون كلا لهذه الأنفس فهذه ليست اجزاء منها .
الفصل الثالث من الباب الرابع م ايجابه انها اجزاء من النفس الكلية لا يصح مع مراده ان النفس الكلية هي الثاني ، قلا يخلو لأمر في النفس اذا كانت اجزاء لثاني ان تكون اما كلها الذي هو الثاني في دار الدنيا او يعضها فيها وبعضها في للعالم الأعلي ، او ليس من الثاني بمعني الجزئية في الدنيا ، وبطل ان يكون كلها الذي هو الثاني في دار الدنيا كلها ، لكون ما في الدنيا قائما بالقوة ، ولا خروج له الي الفعل الاء بما كان قائما بالفعل ، (1) في لسخة (أ) وردت فلتا.
(2) سقطت الجملة بتامها في لنه(ب) .
Page 123