الباب الرابع: فيما جاء مختصًّا بالأربعة الخلفاء
ذكر اختصاصهم باختيار الله تعالى إياهم لصحبة نبيه ﷺ:
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار لي من أصحابي أربعة: أبا بكر وعمر وعثمان وعليا، فجعلهم خير أصحابي، وفي أصحابي كلهم خير، واختار أمتي على الأمم، واختار من أمتي أربعة قرون: الأول والثاني والثالث والرابع" أخرجه البزار في مسنده حكاه عنه عبد الحق في الأحكام وأخرجه ابن السمان في كتاب الموافقة مختصرًا وقال: "اختار أصحابي على جميع العالمين الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين".
ذكر أمر الله -جل وعلا- نبيه ﷺ أن يتخذ كلًّا منهم لمعنى، ووصف محبهم بالإيمان ومبغضهم بالفجور، والتنبيه على خلافتهم:
عن علي بن أبي طالب أن رسول الله ﷺ قال له: "يا علي إن الله أمرني أن أتخذ أبا بكر وزيرًا وعمر مشيرًا وعثمان سندًا وإياك ظهيرًا أنتم أربعة، فقد أخذ الله ميثاقكم في أم الكتاب، لا يحبكم إلا مؤمن ولا يبغضكم إلا فاجر، أنتم خلائف نبوتي وعقدة ذمتي وحجتي على أمتي، لا تقاطعوا
1 / 47