بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح". أخرجه أبو حاتم والترمذي وقال: غريب، وأخرجه الطبراني وقال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأرفق أمتي لأمتي عمر، وأقضى أمتي علي بن أبي طالب" ثم ذكر معنى ما بقي.
"ذكر ما جاء في إخباره ﷺ عن العدد بأن كل واحد منهم نعم الرجل":
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح" أخرجه أبو حاتم وأخرجه الترمذي وزاد: "نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس" وقدم بعضا وأخر بعضا وقال: حديث حسن.
"شرح" نعم وبئس: فعلان ماضيان لا يتصرفان تصرف الأفعال؛ لأنهما استعملا للحال بمعنى الماضي، فنعم مدح وبئس ذم وفيهما أربع لغات فتح أولهما وكسر الثاني وكسرهما على الإتباع وتسكين الثاني مع كسر الأول وفتحه.
"ذكر ما جاء في إخباره ﷺ عن جمع أنه يحب الله ورسوله وصلاته عليهم":
عن أبي يخامر السكسكي أن رسول الله ﷺ قال: "اللهم صل على أبي بكر فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على عمر فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على عثمان فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على أبي عبيدة بن الجراح فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على عمرو بن
1 / 41