216

Al-Riyāḍ al-mustaṭāba fī jumla min ruwiya fī al-Ṣaḥīḥayn min al-ṣaḥāba

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

Genres

وغاب الوافد فلا تشمت بي أحياء العرب ، فأنا ابنة من كان يكرم الضيف ، ويفك العاني ويعطى السائل ، فقال : من أبوك ؟ قالت : حاتم الطائي . فقال ، لة: خلوا عنها ، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق . قالت : ومن معى ؟ قال : ومن معك . وكانوا تسعمائة .

ثم كتبت إلى أخيها عدي تلومه في فعله ، فقدم على رسول الله ، اللة . وذلك في شعبان سنة تسع ، فأكرمه رسول الله ، للة ، وفرح بإسلامه ، ثم ثبت على إسلامه وثبت الله قومه فلم يرتد أحد منهم وقت الردة .

شهد عدي فتوح العراق مع سعد ، وسار مع خالد بن الوليد إلى الشام ، وشهد كثيرا من فتوحها . وأرسل معه خالد بن الوليد الأخماس .

وشهد مع علي بن أبي طالب حروبه وفقيئت عينه يوم الجمل وقتل ابنه . وكان عدي شريفا فاضلا جوادا عابدا ، روي أنه قال : ما دخل علي وقت صلاة إلا وأنا مشتاق إليها . وكان يفت الخبز للنمل ويقول : إنهن جارات ولهن علينا حقوق .

ومن قوله : كثرة الكلام أوضع شيء لمقادير الرجال ، وأمض الأشياء عندي رد السؤال بغير نوال .

Page 226