صينيون يباشرونها والهولنديون هم اول من ادخل الشاي في اوربا حيث راوا استعمال الصينيين له ثم قال وهذا النبات ينبت في الصين واليابان وقوشنشين وعمومًا في شرق آسيا واستنبت بكثرة في تلك الاماكن والعامة تسمى تلك الاوراق شايًا كالشجر نفسه انتهى وفي كتاب مفردات الطب وغيره ان الاماكن التي يوجد فيها شجر الشاي هي جبال الصين وخطا وفي مدينة من مدائن الهند تعرف بنيبال وبهتنت وفي اليابان.
الفصل الثالث
في صفته النباتية
قال في العمدة هو شجرة اذا تركت ونفسها جاز ان ترتفع من ٢٥ قدمًا إلى ٣٠ الا انها في الزراعة المعتادة يندر ان تزيد على ٥ أو ٦ اقدام وتحمل اوراقًا متتالية
عديمة الزغب بيضاء مستطيلة منتهية بطرق دقيق وهي خشنة الجلد مسنَّنة قليلًا تسنينًا منشاريًا في جوانبها وفي بعض لمعان ولونها اخضر قاتم واوراق الاغصان الجديدة الصغيرة طرية وزغبها قليل والازهار البيض متراكمة على بعضها وعددها من ثلاثة الى اربعة في آباط الاوراق وفي كتاب مخزن الادوية وغيره ان لشجر الشاي زهرًا ابيض اللون ينبت تحت اوراقه فيجتمع كل ثلاثة منها في مكان من الغصن وينبت الزهر في اسفل تلك الورقات ازرارًا بيضاء واما ثمر هذا الشجر فهو عبارة عن حبة أو حبتين من البذر مودعتين ضمن محفظة مؤَلفة من ثلاثة قشور وحكى بعضهم أن الشاي ورق شجر شبيه بشجر الرمان وشجر الحناء والصفصاف طول الشجرة منه لا يزيد عن قامة وان منه نوعًا اخضر يزرع فينبت وله ساق شبيه بساق البر تغطية اوراقه نوعًا له ساق يشبه ساق النعنع طوله شبر أو ما يزيد واوراقه غليظة ولونه اصفر وهو شديد الحرارة.
1 / 4