104

Risālat al-Sijzī ilā ahl Zubayd fī al-radd ʿalā man ankara al-ḥarf waʾl-ṣawt

رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت

Editor

محمد با كريم با عبد الله

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

الرجوع إلى العقل في المعتقدات١.
ولا خلاف بين الفقهاء في أن الكفار والملحدين لا يجب أن يناظروا بالعقليات٢، وأن المسلمين قد أمروا بالأخذ بما آتاهم الرسول، والانتهاء عما نهاهم عنه، وحذروا من أن تصيبهم الفتنة أو (العذاب) ٣ الأليم في مخالفتهم أمره، قال الله سبحانه: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ ٤ وقال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ ٥ وقد (كره) عمر بن الخطاب ﵁ مع جلالته الصلح٦ يوم الحديبية، واستعظم رد المسلمين على الكفار، وكان ذلك من طريق العقل

١ لأن المعتقدات لا مجال للرأي والاجتهاد فيها بل العمدة على النص، فالرأي المذموم هو: ما خالف النص سواء كان في المعتقدات أو في الفروع، أما الرأي إذا كان يستند إلى أصل شرعي من كتاب أو سنة أو إجماع فلا بأس به بل منه ما هو محمود ولا سيما في الفروع التي يدخلها الاجتهاد.
٢ للمؤلف زيادة إيضاح لهذه المسألة في الفصل التاسع. انظر ص: (٣٠٥) .
٣ في الأصل في الهامش أشير إليها بعلامة لحق. وكتب بعدها (صح) .
٤ سورة الحشر آية (٧) .
٥ سورة النور آية: (٦٣) .
٦ في الأصل العبارة هكذا: "وقد عمر بن الخطاب ﵁ مع جلالته كره الصلح".

1 / 134