Research on the Hadith of Muadh ibn Jabal in His Prayer with His People - within 'Athar al-Muallimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
5

Research on the Hadith of Muadh ibn Jabal in His Prayer with His People - within 'Athar al-Muallimi'

بحث في حديث معاذ بن جبل ﵁ في صلاته بقومه - ضمن «آثار المعلمي»

Investigator

محمد عزير شمس

Publisher

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٤ هـ

Genres

وأجيب عن هذا بأنه مرسل لم يأتِ هو ولا معناه في شيء من الروايات الموصولة، حتى الرواية التي يُشبه سياقُه سياقَها. أعني رواية عبيد الله بن مِقْسم التي تقدمت عن أبي داود والبيهقي. ومع ذلك، ففي معنى هذه العبارة نظر. حكى ابن حجر في «الفتح» (^١) عن الطحاوي أن معناها: «إما أن تصلِّي معي ولا تصلِّ بقومك، وإما أن تُخفِّف بقومك ولاتُصلِّ معي». قال ابن حجر: «لمخالفِه أن يقول: إن التقدير: «إما أن تصلِّي معي فقط إذا لم تخفِّف، وإما أن تخفِّف بقومك فتصلِّي معي»، وهو أولى من تقديره؛ لما فيه من مقابلة التخفيف بترك التخفيف، لأنه المسؤول عنه المتنازع فيه». وذكر بعض أئمة الحنفية بالهند أن هذا من باب ما حكاه الله ﷿ عن المشركين من قولهم: ﴿أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ﴾ [سبأ: ٨]. فأصلُ مقصودهم: افترى أم لم يفترِ، ولكن أُقِيمَ ﴿أَمْ بِهِ جِنَّةٌ﴾ مقام «أم لم يفترِ»؛ لاستلزام الجنون عدمَ الافتراء. فكذلك هنا المقصود: إما أن تصلّي معي، وإما أن لا تصلِّي معي، ولكن أقيم التخفيف بقومه مقام عدم الصلاة مع النبي ﵌؛ لأن التخفيف بقومه إنما يكون مع صلاته بهم، وصلاته بهم تستلزم عدم صلاته مع النبي ﵌؛ للمنع من أن يؤمَّ الناس في أدائهم فريضتَهم مَن قد أدَّاها. أقول: وفَهْم هذا المعنى يتوقف على سبق العلم بالمنع المدَّعَى، على

(^١) (٢/ ١٩٧).

16 / 246