اللهِ﴾، والقائل عنه نبيُّه ﷺ: "واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلاَّ بشيء قد كتبه الله لك"، الحديث، فهو وحده الذي من جوده الدنيا والآخرة، وهو وحده الذي من علمِه علم اللوح والقلم، أما الرَّسول ﷺ فهو لا يَملك إلاَّ ما أعطاه الله، ولا يعلم من الغيب إلاَّ ما أطلعه عليه، وقد أمره الله أن يقول: ﴿لاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللهِ وَلاَ أَعْلَمُ الغَيْبَ﴾ الآية، وقال له: ﴿قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ رَشَدًا﴾، وثبت في الصحيحين أنَّه ﷺ لَمَّا نزل عليه قوله تعالى: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ قال: "يا معشر قريش أو كلمة نحوها اشتروا أنفسكم لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا بَنِي عبد مَناف لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس ابن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئًا، ويا صفيَّة عمَّة رسول الله لا أغني عنكِ من الله شيئًا، ويا فاطمة بنت محمد ﷺ سَلِينِي ما شئتِ من مالي، لا أغنِي عنكِ من الله شيئًا"، وروى البخاريُّ في صحيحه عن أبي هريرة رضي