302

وقيود الاستعباد قطعتها سيوف الضلال

وقيود الدين أذابها الصداء

وقيود الجور كسرتها الضغائن والأحقاد

وأما ضمير الأمة فلم يزل في قيوده ونفسها لم تزل راسفة في الأغلال

هجروها والفتنة تنفخ في نارها

لعنوها والليل ينسج في دارها •••

رأيتهم خارج المدينة ينحبون، سمعتهم تحت أسوارها يجدفون، اقتربت منهم فزجروني، بعدت عنهم فلعنوني

قالوا: أنت منا ولست منا

وقالوا: أنت معنا ولست معنا

فقلت: حقا ما يقولون، وسرت في سبيلي بعيدا عن الهاجر والمهجور، أردد قول حية الأطلال، وأتأمل الرتيلاء التي تحوك من قلبها بيتا للرمح والصليب

Unknown page