لعنوها والعنكبوت آمن في ظلالها •••
سمعت قرقعة القيود فظننتها صليل السيوف والرماح
فابتسمت الحية وأومأت إلي أن أتبعها
سرنا بين الأنقاض حتى خربة الهيكل فدخلناها وإذا فيها ألوف من الرماح والصلبان مكردس بعضها فوق بعض
وفي الزاوية قناة رمح وبقية صليب تحوك الرتيلاء حولهما بيتها السري العجيب
فقالت الحية: إني لأرى ما لا تراه
فقلت: وماذا ترين؟ فقالت: أرى زنبقة نامية فوق الصليب محنية فوق الرمح تقبله، وأرى وردة حمراء في الرمح تنور فوق الصليب
وعلت - إذ ذاك - أصوات الأشباح في الأطلال فقالت الحية: وإني لأسمع ما لا تسمع
فقلت: وماذا تسمعين؟ فقالت: أسمع صوتا يقول: وهذه قيود الجهل فكتها يد الأطماع
وقيود الفاقة حطمتها أنياب الجوع
Unknown page