============================================================
الحكاية الثامتة والستون عن على بن الوفق رضى الله عنه قال جلست يوما في الحرم وقد حججت ستين حجة فقلت في نفسى إلى متى أتردد في هذه المسالك والقفار فسغلبتنى عيناى فنمت فإذا انا بقائل يقول لى يا ابن الموفق هل تدعو إلى بيتك إلا من تحب فطوبى لمن أحبه المولى وحمله إلى المقام الأعلى وأنشأ يقول : دعوت إلى الزيارة أهل ودى ولم أطلب بها أحدا سواهم فجاءونى إلى بيتى كرامسا فأهلا بالكرام ومن دعاهم (وروى) عن ذى النون المصرى رضى الله عنه أنه قال رأيت شابا عند الكعبة يكثر الركوع والسجود فدنوت منه وقلت له إنك تكثر الصلاة فقال أنتظر الإذن بالانصراف قال فرايت رقعة سقطت عليه فيها من العزيز الغفور إلى العبد الصادق الشكور انصرف مغفورا لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر رضى الله عنه.
الععاية التاسعة والستون عن أحد الصالين قال بينما أنا جالس عند الكعبة إذ جاء شيخ قد شال ثوبه على وجهه ودخل الى زمزم فاستقى منها بركوة كانت معه وشرب فأخذت فضلته فشربت فإذا هو ماء مخلوط بعسل لم أذق شيئا قط أطيب منه قال فالتفت لأنظره فإذا هو قد ذهب، قال ثم عدت من الغد فجلست عند البثر وإذا الشيخ قد أقبل وثوبه مسدول على وجهه ودخل من باب زمزم واستقى دلوا وشرب فأخذت فضلته فشربت منها فإذا لبن مزوج بسكر لم أذق شيئا اطيب منه رضى الله عنه.
الحعاية السبعون عن سهل بن عبدالله رضى الله عنه قال مخالطة الولى للناس ذل وتفرده بالله عز وقلما رأيت وليا لله إلا منفردا إن عبد الله بن صالح كان له سابقة وموهية من الله جزيلة وكان يفر من الناس من بلد إلى بلد حتى أتى مكة فطال مقامه فيها ققلت له لقد طال مقامك بها قال لى لم اقم بها ولم ار بلدا ينزل فيه من الرحمة والبركة اكثر من هذا البلد والملائكة تغدو فيها وتروح وإنى أرى فيه أعاجيب كثيرة وأرى الملائكة يطوفون بالبيت على صور شتى لا يقطعون ذلك ولو قلت كل ما رأيت لصغرت عنه عقول قوم ليسوا بمؤمنين فقلت له أسألك بالله إلا أخبرتنى بشىء من ذلك فقال ما من ولى لله تعالى صحت ولايته إلا
Page 95