============================================================
الحكاية الثانية والاربعون بعد المائتين حكى عن الصسن البصرى رضي الله عنه أنه أفتى في مسأله فقال له رجل إن الفقهاء خالفوك فيها فقال له الحسن ويحك وهل رأيت فقيها قط إنما الفقيه من رهد في الدنيا.
(وقال) رضى الله عنه الناس في هذه الدنيا على خمسة أصناف العلماء وهم ورثة الأنبياء والزهاد هم الآدلاء والغزاة هم أسياف الله تعالى والتجار هم أمناء الله عز وجل والملوك هم رعاة الخلق فإذا أصبح العالم طامعا وللمال جامعا فيمن يقتدى وإذا أصبح الزاهد راغبا فبمن يستدل ويهتدى وإذا أصبح الغازى مرائيا والمرائي لا عمل له فمن يظفر بالعدا وإذا كان التاجر خائنا فمن يؤتمن ويرتضى وإذا أصبح الملك ذتبا فمن يحفظ الغنم ويرعى والله ما أهلك الناس إلا العلماء المداهنون والزهاد الراغبون والغزاة المراءون والتجار الخائنون والملوك الظالمون وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون وأنشد الشيخ الصالح العالم العامل الإمام الفاضل عبدالعزيز الديريني لنفسه رضى الله عنه: اذا ما مات ذو علم وتقوى فقد ثلمت من الإسلام ثلمه وموت العابد المرضى تسقص فسفي مسرآه للأسسرار نسسمه ومسوت العادل الملك المولى بحكم الحق منقصه وقصسمه وموت الفارس الضرغام هدم فكم شهدت له بالنصر عزمه و وت فى كنير اجود محل فان بقاهه صب ونعه ن ه پبكى عليهم وموت الفير تخنيت ورحمه الحكاية الثالثة والاربعون بعد المائتين قال المؤلث غنر الله له أخبرني أحد أصحاب الشيخ عبد العزيز الديريني المذكور رضي الله عنه قال كنت مع الشيخ عبد العزيز في بعض السياحات فانتهينا إلى قبر في بعض البراري فجلس الشيخ عبد العزيز عند القبر يبكي فسألته عن ذلك فقال كان صاحب هذا القبر من أولياء الله سبحانه وتعالى اتفق لي معه حكاية عجيبة قال فقلت له وما هي قال عرضت لي حاجة في بعض البلاد مع بعض الناس فسافرت لتلك الحاجة وأدركتني صلاة المغرب في الطريق فعدلت إلى مسجد فوجدت فيه فقيرا يصلى بجماعة فصليت خلفه وإذا به يلحن في قراءته فتشوشت من ذلك وقلت في نغسي وأنا في الصلاة أقيم ههنا أعلم هذا الفقير كيف يقرأ في صلاته وأترك حاجتي فهذا أولى أو هذا
Page 209