============================================================
المكاية الثاهنة والسبعون بهد الماثة ن خث بن سالم (حمه الله قال قلت لأبى على بن المغيرة أين مأواك، قال في دار يستوى فيها العزيز والذليل قلت وأين هذه الدار قال المقابر قلت له أما تستوحش من ظلمة الليل قال إنى أذكر ظلمة اللحد ووحشته فتهون على ظلمة الليل قلت فربما رأيت في المقابر شسيئا تنكره قال ربما ولكن في هول الآخرة ما يشغل عن هول المقابر وانشدوا ما وجدوا مكتوبا على بعض القبور: مقيم إلى آن يبعث الله خلقه لقاؤك لا يرجى وأنت قريب تزيد بلى في كل يوم وليلة وتبلى كما تبلى وأنت حبيب الععاية التاسعة والسبعون بعد المائة عن الاهام حجة الإسلام أبى حامد الغزالى رضى الله عنه قال سمعت إمام الحرمين رضى الله عنه يحكى عن الأستاذ أبى بكر يعنى الإمام ابن فورك رضى الله عنه قال كان لى صاحب أيام التعلم وكان مبتدئا كثير الجهد في التعلم تقيا متعبدا وكان لا يحصل له مع الاجتهاد إلا القليل فكنا نتعجب من حاله فمرض فلزم مكانه بين الأولياء في الرباط ولم يدخل بيت المرضى وكان يجتهد مع مرضه فاشتد به الحال وأنا بجاتبه فبينا هو كذلك إذ شخص ببصره إلى السماء ثم قال: يا اين فورك لمثل هذا فليعمل العاملون فتوفى عند ذلك رحمه الله.
الحكاية الثمانون بعد المائة عن هالك بن دينار رضى الله عنه أنه دخل على جار له احتضر فقال يا مالك حبلان من النار بين يدى أكلف الصعود عليهما قال مالك فسالت آله ما كان فعله فقالوا كان له مكيالان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فدعوت بهما فضربت أحدهما بالآخر حتى كسرتهما ثم سألت الرجل فقال ما يزداد الأمر إلا شدة.
(وروى) عن أحدهم أنه قال لبعض الناس وهو في النزع وكان يعامل الناس بالميزان قل (لا إله إلا الله) فقال ما أقدر أقولها لسان الميزان على لسانى يمنعنى من النطق بها قال فقلت له أما كنت توفى الوزن قال بلى ولكن ربما يقع الميزان بشىء من الغبار ولا أشعر به.
الحكاية الحادية والثمانون بعد المائة عن احد اصحاب احمد بن حنبل رضى الله عنه قال لما مات أحمد بن حنبل رأيته في النوم وهو يشى ويتبختر في مشيته فقلت
Page 175