============================================================
(الحديث الرابع) روينا فى صحيح البخارى عن ابن عمر رضى الله عنهما قال أخذ رسول الله بمنكبى وقال: ل"كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" .
وكان بن عمر رضى الله عنهما يقول إذا أمسيت فلا تتتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك وأنشدنا بعض شيوخنا لبعضهم: أيا فرقة الأحباب لابد لى منك ويا دار دنيا إننى راحل عنك ويا قصر الأيام مالى وللمنى ويا سكرات الموت مالى وللضحك ومالى لا أبكى لتفى بعسبرة إذا كنت لا أبكى لنفسى فمن يبكى الا اى حى ليس بالموت موقنا وأى يقين منه أشسبسه بالسشك (الحديث الخام) رويتا فى كتاب الترمذى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام قال الترمذى عن أبى هريرة رضى الله عنه، قال: قال رسول الله ل: "يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بخمسمائة عام" قال الترمذى: خديث حسن صحيح وفى مدح والفقراء قلت: وقائلة ما المجد للمرء والفخر فقلت لها شىء لبيض العلا مهر فاما بنو الدنيا ففخرهم الغنى كزهر نضير فى غد ييبس الزهر وأما بنو الأخرى ففى الفقر فخرهم تضارته تزداد ما بقى الدهر وسمعت بعض الفقراء الواجدين يغنى وييكى ويقول فى غنائه: قال لنا حبيبنا اليوم لهم وغدا لنا (الحديث السادس) روينا فى الصحيين عن آسامة رضى الله عنه عن النبى ة قال قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أهل النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فاذا عامة من دخلها النساء يعنى بأصحاب الجد بفتح الجيم الأغنياء وفى وعظ النساء المذكورات وفى مدح الحور المليحات قلت فى بعض القصيدات: الا يا غسوانى من آرادت سعادة وتوقى عذابا بالنسا صار محدقا فاكثر أهل النار هن حقيقة روينا حديثا فيه صدقا مصدقا تخلى التباهى تبسدل اللهو باليكا وتبذل كل الجهد فى الزهد والتقى وتعتاض عن لين بدنيا خشونة وعن يابس فى الدين أخضر مورقا رعى الله غسزلانا تبيت قوانتا ويصبح منها القلب بالخوف محرقا تظل عن المرعى الخصيب صوائما ويسى سمين البطن بالظهر ملصقا
Page 12