101

============================================================

بيب قلبى به سمعى به بصرى وعليه يدل الحديث حبك للشىء يعمى ويصع (وقال) عبد الله بن عطاء رحمه الله ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند محمد بن على بن الحسين وقال بعض اهل اللغة إنما لقب محمد بن على بن الحسين بالباقر لتبقره وتوسعه فى العلم يقال بقرت الشيء بقرا أى فتحته ووسعته وسمى الأسد باقرا لأنه يبقر بطن فريسته وقال محمد بن على رضى الله عنهما كان لى آخ فى عينى عظيما وكان الذى عظمه فى عينى صغر الدنيا فى عينه الحكاية الثالثة والسبعون ن الليث بن سحد رضى الله عنه قال حججت ماشيا سنة ثلاث عشرة ومائة فأتيت مكة، فلما صليت العصر رقيت ابا قبيس فإذا برجل جالس وهو يدعو فقال يارب يارب حتى انقطع نفسه، ثم قال يا رباه يارباه حتى انقطع نفسه ثم قال يا ألله يا الله حتى انقطع نفسه ثم قال ياحى ياحى حتى انقطع نفسه ، ثم قال يارحمن يارحمن حتى انقطع نفسه ثم قال يارحيم يارحيم حتى اتقطع تفسه ثم قال يا آرحم الراحمين حتى انقطع نفسه سبع مرات، ثم قال اللهم إنى أشتهى العنب فأطعمنيه وإن بردى قد خلقا يعنى ثوبيه قال الليث فوالله ما استتم كلامه حتى نظرت إلى سلة مملوءة عنها وليس على وجه الأرض يومئذ عثب ويردين موضوعين فأراد ان يأكل فقلت أنا شريكك فقال ولم قلت لأنك كنت تدعو وأنا أؤمن، فقال لى تقدم وكل ولا تخبئ منه شيئا فتقدمت واكلت معه شيئا لم اكل مثله قط، واذا به عتب ليس له عجم فاكلت حتى شبعت والسلة لم ينقص منها شىء ثم قال لى خذ أحب البردين إليك فقلت له أما البردان فأنا غنى عنهما فقال لى توار متى حتى ألبسهما فتواريت عنه فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ثم أخذ البردين اللذين كانا عليه فجعلها على يده وتزل فاتبعته حتى إذا كان بالمسعى لقيه رجل فقال اكسنى كساك الله يا ابن رسول الله حلة من حلل الجنة، فدفعهما إليه فلحقت الرجل، فقلت له، من هذا، فقال: جعفر بن محمد فطليته لأسمع منه لأنتفع به فلم أجده رضى الله عنه.

Page 101