253

============================================================

وسالة بد العارف ويتصل، ثم لا يتفصل، الله اكبر على أرذل عباده.

الله فقط: إذا حصر الله عبده في وقته، وضيق عليه في عادته، وذلك العبد مع هنا معه على أي حال كان، وهو في ذلك الوقت ذلك الوقت، وهي تلك العادة غيطة وسرور وتبت وشكر واستخارة وحكمة، وجيع ما يجمل هذا كله، وصل مقام الوحدين التوحيد المشترك ومقام التسليم بالتليم الخالص، ومقام الصبر بالصبر الجوهرى المقول بالتحمل، وإذا كان الله مع الفقير بالتدبير عذبه تارق، ونعمه أخرى.

واذا كان الفقير مع الله عذبه بمعنى نعمه، وبالعكس، وإذا كان الله، والفقير مع الله من حيث الأمر وفقه الله توفيق العارفين، وإذا كان الفقير ذلك المطلوب، وأصله ثابت الفرع، وفرعه ضعيف الأصل شاركه، وإذا كان بالعكس زاده وإذا كان ذلك بجملته، وتطوره مزدوج المتابعة، والتركيب؛ انعكست مظاهره الوسطى عليه، وملك طرفيها، والسلام على الجزء المعلوم منك، والكل محسوب عليك والنقطة الجامعةه والخط المنسوب، والدائرة الخامسة، ورحمة الله تعالى، وبركاته الله الله الله الله الله الله الله.

الله فقط: أنس العارف في سلامة قصده، ثم في تحصيل مقصوده ثم في أمثلته حتى تنفد، اعنى الأول لا في المطلوب الخاص، ثم في أمثلته الواقفة في القبول الممتدة في أجناس المواهب أو معها، والحمد لله شأن العارف لا يصح، وأحواله أولية أبدا، وكمال المحقق في ذات الله وله في ذلك ثلاثة مطالب، وسر واحده وسربرة مكشوفة.

الله فقط: (الم * أحسب الناس (العنكبوت: 1 و2] الآية، هيهات، ذلك فضل الله يوتيه من يشاء، قال تعالى: (هذا بلاغ للناس ولينذروا به) [ابراهيم: 52]، روح الله لا يتوقف على آحد، ولا هو هو في الناس بمعنى واحد، وإن كان بحنى ما هو واحد، قال تعالى: (هدى المثقين الدين يومنون بالقيب) [البقرة: رو3، نعم، والذين اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلايا، الله قصد الحكيم، وهو مقصود الصوفى وهو سند المحقق كثير البحث لا يصل الى علم السكينة، وإن كان على طريق الصحود لا على طريق السعادة وضعيفه لا يفلح وهو لا بتوجه، أو يخالط لمتوجه أو تكون هته نحو الصواب، وكثير التوجه لا يصل الى علم الوحدة، وإن كان على طريق السعادة لا على طريق الصحود والتبيه حير البشر فلا تغفل عن سرك فيه تصل، وهو عري عن شوايب العلل العلمية والعلية، وهو من قبيل علوم الذوات المحردة، وضير السعيد يخطفه، ونكتة توجهه تجده وملاحظة صدقه فيه أعنى في الشيء الذى هو قوة حضة، والنفس شنع من

Page 253