Radd Jamil
الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل - ط العصرية
Genres
فهذه كلها منافية للإلهية.
وكيف ينكر ذلك؟ وفي إنجيل مرقص: «وفي الغد خرجوا من بيت عنيا «1»، فجاع ونظر إلى تينة من بعيد، وعليها ورق، فجاء إليها ليطلب فيها/ ثمرة، فلما جاءها لم يجد عليها شيئا إلا ورقا فقط، لأنه لم يكن في زمن التين» «2».
صرح في هذا النص بإحساسه بالجوع، وظنه الشيء على خلاف ما هو عليه، لأنه ظن أن عليها ثمرة، فأخلف ظنه، وظن أن الزمن زمن التين، أو ظن أنها تثمر في غير زمن التين، وكلاهما ظن غير مطابق.
فإن قيل: فأي فائدة في تعطيل الشجرة؟
قلنا: إنما فعل ذلك ليثبت تلامذته على إيمانهم، وليرغبهم في الازدياد من الأعمال التي يكون مثل هذا الفعل من بعض نتائجها، لأن الأنبياء والأولياء حين/ وعدوا بالجنة، إنما وعدوا بها محفوفة بالمكاره «3»، ومكابدة الجوع، والرضى به؛ من المكاره الشديدة.
Page 47