العلم وجه الله إلَّا عطاء وطاووس ومجاهد (١).
هذا أبقاك الله وقد رأى الخلق من بطرا (٢) هؤلاء الذين [٥/ب] ذكرهم وممن بعدهم.
قال: وحدثنا ابن الأصبهانى (٣) حدثنا وكيع بن الجراح (٤) عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن البراء قال: ما كل ما نحدثكم به عن رسول الله ﷺ سمعناه ولكن سمعنا، وحدثنا أصحابنا (٥).
_________
= قال أبو طالب عن أحمد: سلمة بن كهيل متقن الحديث، وقيس بن مسلم متقن الحديث ما نبالى إذا أخذت عنهما حديثهما. وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة.
وقال العجليّ: كوفى تابعى ثقة ثبت فى الحديث وكان فيه تشيع قليل وهو من ثقاث الكوفيين. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. قال أبو زرعة: ثقة مأمون ذكى. وقال أبو حاتم: ثقة متقن الحديث. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت على تشيعه. قال النسائى: ثقة ثبت.
قال ابن المبارك عن سفيان: سلمة بن كهيل كان ركنًا من الأركان، وشد قبضته.
قالْ ابن مهدى: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة: منصور وسلمة وعمرو بن مرة وأبى حصين. وقال أيضًا: أربعة فى الكوفة لا يختلف فى حديثهم فمن اختلف عليهم فهو مخطئ، فذكره منهم.
وقال جرير: لما قدم شعبة البصرة قالوا له: حدثنا عن ثقات أصحابك فقال: إن حدثتكم عن أصحابى فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشعبة: الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وحسب بن أبى منصور.
قال ابن المدينى فى العلل: لم يلق سلمة أحد من الصحابة إلَّا جنديًا وأبا جحيفة.
وقال الوليد بن حرب عن سلمة: سمعت جنديًا ولم أسمع أحدًا غيره.
قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٩٨): سلمة بن كهيل بن حصين الإمام الثبت الحافظ أبو يحيى الحضرمى ثم التنعى الكوفى.
وتنعة: بطن من حضرموت، وروى عن الكلبى: أن تنعة قرية فيها بئر برهوت.
قلت: انظر ترجمته فى: طبقات ابن سعد (٦/ ٣١٦)، التاريخ الكبير (٤/ ٧٤)، التاريخ الصغير (١/ ٣١١)، الجرح والتعديل (٤/ ١٧٠).
(١) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٥/ ٨٤): وقال الثورى عن سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء وطاووس ومجاهد.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (٧/ ١٨١)، وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله إلَّا ثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاووس.
(٢) هذه الكلمة كذا بالمخطوط من غير نقط.
(٣) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (١٢/ ٢٨٥) ثلاثة هو: عبد الرحمن بن عبد الله، وابن أخيه محمد بن سليمان، وابن أخيه محمد بن سعيد بن سليمان.
(٤) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (١١/ ١٠٩): وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسى أبو سفيان الكوفي الحافظ.
(٥) قلت: لا أدرى ما يريد المصنف بهذا القول، ولا أدرى لماذا وضعه تحت هذا العنوان، =
1 / 39