سريج بن يونس (١) وحدثنا هشيم، عن حصين قال: سألنا أبا وائل (٢) فقلنا: حدثنا فقد أدركت من لم ندرك وسمعت ممن لم نسمع.
فقال: اتهموا القوم على دينكم فوالله ما ماتوا حتى خلطوا (٣).
ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت والله أبا كامل مظفر بن
_________
= وعنه: سعد بن الصلت، وبقية، وعبد الرزاق، وحرمى بن عمارة، وشيابة، والوليد بن مزيد وخلق أخرهم على بن الجعد.
قال ابن المبارك وأحسن: ما أحسن تفسيره لو كان ثقة! قيل: إن المنصور ألح عليه ذباب فطلب مقاتلا؛ فسأله: لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبارين.
قال ابن عيينة: قلت لمقاتل: زعموا أنك لم تسمع من الضحاك، قال: كان يغلق على وعليه باب، فقلت فى نفسى: أجل باب المدينة.
وقيل: إنه قال: سلونى عما دون العرش، فقالوا: أين أمعاء النملة؟ فسكت، وسألوه: لمّا حج آدم من حلق رأسه؟ فقال: لا أدرى، قال وكيع: كان كذابًا.
وعن أبى حنيفة قال: أتانا من الشرف رأيان خبيثان. جهم معطل ومقاتل مشبه. قال البخارى: مقاتل لا شئ ألبتة. قال الذهبى: أجمعوا على تركه.
قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (١٠/ ٢٧٩: ٢٨٥)، والكامل فى الضعفاء (٦/ ٤٣٥: ٤٣٨).
(١) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٣/ ٤٥٨، ٤٥٩).
سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادى أبو الحارث العابد مروزى الأصل.
روى عن هشيم، والوليد بن مسلم، وابن إدريس، ومروان بن معاوية وغيرهم.
وعنه: مسلم، وروى البخارى والنسائى له بواسطة صاعقة وأبى بكر المروزى، وأبو زرعة وغيرهم.
قال الميمونى عن أحمد بن حنبل: رجل صالح خير ما علمت.
وقال أبو داود عن أحمد: ليس به بأس.
وقال فى موضع آخر: ثقة، سمعت أحمد يثنى عليه.
وقال ابن أبى خيثمة وغيره: ليس به بأس.
(٢) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٤/ ١٦١): شقيق بن سلمة الإمام الكبير شيخ الكوفة، أبو وائل الأمدى أسد خزيمة الكوفي مخضرم أدرك النبى ﷺ وما رآه.
قال ابن الأثير فى أسد الغابة (٢٤٤٦): شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدى. أدرك النبى ﷺ ولم يسمع عنه، وهو صاحب عبد الله بن مسعود.
روى هيشم، عن مغيرة، عن أبى وائل، قال: أتانا مصدق رسول الله ﷺ وكان يأخذ من كل أربعين ناقة ناقة قال: فأتيته بكبش، فقلت: خذ صدقة هذا، فقال: ليس فى هذا صدقهْ.
وقال: بعث رسول الله ﷺ وأنا غلام أرد البهم على أهلى.
قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب برقم (٦١٩)، طبقات ابن سعد (٦/ ٩٦، ١٨٠)، تاريخ البخارى (٤/ ٢٤٥)، وفيات الأعيان (٢/ ٤٧٦).
(٣) قلت: لم أقف على هذا القول عنه، والله أعلم.
1 / 37