إذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهمُ ... لأية حرب أم لأي مكانِ
وكقول المرار:
رمى رميةً لو قسمت بين عامرٍ ... وذبيانها لم يبقَ إلا شريدها
وكقول ابن جبلةَ يمدح حميدًا:
لولاك ما كان سدًى ولا ندًى ... ولا قريشٌ عرفت ولا العربْ
وقال في لطافة المعنى: وهو الدلالة بالتعريض على التصريح.
كقول امرئ القيس:
أمرخٌ خيامهمُ أم عُشرْ ... أمِ القلبُ في إثرهمْ منحدرْ
المَرْخ الزَّنْد، والعُشَر الزَّنْدَة، فالزَّند قائم، والزَّندة مسطوحةٌ على الأرض، وفيها فرض، فيوضع طرف عود المرخ القائم في الفرض الذي في لوح العشر المسطوح، ثم يدار فيورى نارًا؛ فقال
1 / 49