رسلا بإضمار فعل فإن جعلته بدلا من رسل الذي قبله أو منصوبًا على الحال لم يقف على ما قبله ﴿وكان الله عزيزا حكيما﴾ قطع تام لأن لكن إذا كان بعدها جملة صلحت بعد الإيجاب ﴿وكفى بالله شهيدا﴾ تمام وكذا ﴿قد ضلوا ضلالا بعيدا﴾ ﴿ولا ليهيدهم طريقا﴾ ليس بقطع كاف وإن كان رأس آية لأن ﴿إلا طريق جهنم﴾ بدل من الأول والتمام ﴿وكان ذلك على الله يسيرا﴾ ﴿فآمنوا خيرا لكم﴾ قطع صالح والتمام ﴿فإن لله ما في السموات والأرض وكان الله عليما حكيما﴾.
﴿ولا تقولوا على الله إلا الحق﴾ قطع صالح والتمام ﴿إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله﴾ ليس بتمام وإن كان ظاهرًا حسنًا، (وكلمته) معطوف والمعنى: والمسيح كلمته، قال قتاده: كلمته أي قال له كن فكان، وقال غيره: كلمته أي يهتدي به كما يهتدي بكلام الله جل وعز إن قدرت ﴿وروح منه﴾ معطوفًا على المضمر في ألقاها جاز الوقف على وكلمته.
وقد تكلم العلماء في معنى (وروح منه) بخمسة أجوبة:
فأولها قولا ما روى عن أبي بن كعب قال: خلق الله جل وعز أرواح بني آدم لما أخذ عليهم الميثاق فكان روح عيسى فيهم فأرسل الله جل
[١/ ١٩٣]