============================================================
القانسون فسحب على وجهه حثى القي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه بعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأفطاه من أضناف العال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عبلت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كدبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أبر به فسحب على وجهه ثم القي في النان1 فهؤلاء أهل الرياء بعلمهم أو عملهم، وقد تقدم ذكر الاخلاص في وصف العالم، نسأل الله رحمته آمين.
خاتمة تشتمل على فوائد هما ورد في حكم ما تقدم وغيره الأولى: في ذكر مراتب العلم، قالوا: "أولها الانصات، ثم الاستماع، ثم الحفظ ثم العمل، ثم النشره، وكأنه أريد بالحفظ هنا التحصيل حفظا وفهما، وبذلك كملت المراتب، وقيل: " اول العلم النية، ثم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ ثم العمل، ثم النشر"2، والمراد أن هذا الترتيب هو اللائق في الجميع، فإن عكس بأن قدم النشر على العمل فهو قد يكون، وبئس ما صنع، وما سواه من المراتب متعين.
الثانية: فيما ورد من دوام عمل معلم الطير في الحديث المشهور (إذا مات ابسن (آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية، وولد صالح يدعو له، وعلم يبثه في صدور الرجال)، وفي حديث آخر (إذا مات الإئسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم 1- أحرحه مسلم في كتاب الامارة. باب: من قاتل للرياء والسمعة استحق النار.
2- كلام ينسب لمحمد ابن وضاح في آواب أخذ العلم. ترتيب المدارك له: 439.
Page 361