Qahira
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
Genres
محلات ودكاكين القاهرة 1883 بالقسم
شكل 3-7
يتضح من الشكل (
3-7 ) أن محلات القاهرة ودكاكينها قد اتخذت طابعا مكانيا مزدوجا ما زال مستمرا حتى اليوم. ففي القاهرة الفاطمية تتركز محلات الأقمشة والمنسوجات في الجمالية والدرب الأحمر والقليل في بولاق؛ ميناء القاهرة القديم، وتزداد أعداد محلات العطارة في الدرب الأحمر وباب الشعرية والجمالية، وبالرغم من انتشار نمط المقاهي في كل الأقسام كضرورة ترويحية لالتقاء الرجال في الأمسيات، مع إجراء بعض أعمال وعقود عمل، فإننا نلاحظ زيادة أعداد المقاهي في الأحياء الغربية من القاهرة، وبخاصة في الأزبكية كنمط غربي لشرب القهوة وإجراء الأعمال، بينما المقهى في الأحياء الأخرى هو مشرب لكل المشروبات من القهوة إلى التمر هندي والكركديه، وما أشبه ذلك مع وجود الشيشة لتدخين التنباك بأنواعه العجمي والحمي ... إلخ. وتزيد الفروق بين شرق وغرب القاهرة بالتركيز الشديد للحانات - الخمارات - في الأزبكية، وندرتها في الأحياء القاهرية الأصيلة، والمزيد من قراءة الشكل سوف يعطي الكثير.
ومنذ ذلك التاريخ والقاهرة تزداد سكانا؛ لتركيز مغالى فيه للمنشآت الخدمية والصناعية والتجارية فيها من ناحية، ونتيجة تحولها مرة أخرى إلى مركز ثقافي وسياسي عربي، وبخاصة منذ تحول مصر إلى النظام الجمهوري الرئاسي، وهو ما سبق تفصيله في الفصلين
الأول
و
الثاني . (3-8) بنية القاهرة الحالية
وتوضح الخريطة
3-8
Unknown page