Qadar
القدر
Investigator
عبد الله بن حمد المنصور
Publisher
أضواء السلف
Edition Number
الأولى ١٤١٨ هـ
Publication Year
١٩٩٧ م
Publisher Location
السعودية
ذَلِكَ: فَقَالَ لَهُ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَشْقَيْتَ النَّاسَ، وَأَخْرَجْتَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ ﷿ بِرِسَالَتِهِ؟، وَكَلَامِهِ؟، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ؟ قَالَ: فَوَجَدْتَهُ قَدَّرَهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟، قَالَ: فحجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى ثَلَاثًا.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي عُمَرُ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رسول الله ﷺ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ هَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُسَافِرٍ، وَثِيَابُهُ ثِيَابُ مُقِيمٍ، أَوْ قَالَ: ثِيَابُهُ ثِيَابُ مُسَافِرٍ، وَهَيْئَتُهُ هَيْئَةُ مُقِيمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُو مِنْكَ؟، فَدَنَا مِنْهُ، حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا الْإِسْلَامُ؟، قَالَ: "الْإِسْلَامُ أَنْ تُسْلِمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ ﷿، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ"، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ، فَأَنَا مُسْلِمٌ؟، قَالَ: "نَعَمْ"، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: قُلْنَا: انْظُرُوا، كَيْفَ يَسْأَلُهُ، وَكَيْفَ يُصَدِّقُهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْإِيمَانُ؟، قَالَ: "أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ ﷿، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَبِالْمَوْتِ، وَبِالْبَعْثِ، وَالْجَنَّةِ، وَالنَّارِ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ" قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ؟، قَالَ: "نَعَمْ"، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَقُلْنَا: انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُهُ، وَانْظُرُوا كَيْفَ يُصَدِّقُهُ١.
قَالَ مَطَرٌ: وَحَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: "وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ".
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: فمتى الساعة؟، قال: "ما المسؤول عنها
_________
١ عند عبد الله بن أحمد في: السنة: السؤال عن الإحسان بعد السؤال عن الإسلام.
1 / 146