144

Qacida Jalila

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Investigator

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Publisher

مكتبة الفرقان

Edition Number

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Publication Year

٢٠٠١هـ

Publisher Location

عجمان

٣٠٩ - "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليَّ فإنه من صلى عليَّ مرة صلى الله عليه عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو ذلك العبد. فمن سأل الله لي الوسيلة حلَّت عليه شفاعتي يوم القيامة" (١) . ٣١٠ - وفي الصحيح أن أبا هريرة قال له: أي الناس أسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: "من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه" (٢) . ٣١١ - فبين ﷺ أن أحق الناس بشفاعته يوم القيامة من كان أعظم توحيدًا وإخلاصًا، لأن التوحيد جماع الدين والله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء، فهو سبحانه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، فإذا شفع محمد ﷺ حدَّ له ربه حدًا فيدخلهم الجنة، وذلك بحسب مايقوم بقلوبهم من التوحيد والإيمان. ٣١٢ - وذكر ﷺ أنه من سأل الله له الوسيلة حلت عليه شفاعته يوم القيامة، فبين أن شفاعته تنال باتباعه بما جاء به من التوحيد والإيمان، وبالدعاء الذي سن لنا أن ندعو له به. ٣١٣ - وأما السؤال بحق فلان فهو مبني على أصلين: أحدهما: ما له من الحق عند الله. والثاني: هل نسأل الله بذلك كما نسأل بالجاه والحرمة!.

(١) تقدم تخريجه في ص (٧٣) رقم (١) . (٢) تقدم تخريجه في ص (١٧) رقم (٢) .

1 / 107