112

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Publisher

مبرة الآل والأصحاب

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠١٤ م

Genres

[١٧٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ لسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ (١) «يَا أَبَا أُمَيَّةَ، إِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي أَنْ لَا أَلْقَاكَ بَعْدَ عَامِي هَذَا، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكَ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجْدَّعٌ (٢)، إِنْ ضَرَبَكَ فَاصْبِر، وَإِنْ حَرَمَكَ فَاصْبِر، وَإِنْ أَرَادَ أَمْرًا يَنْتَقِصُ دِينَكَ فَقُلْ: سَمْعٌ وَطَاعَةٌ، وَدَمِي دُونَ دِينِي، فَلَا تُفَارِقِ الْجَمَاعَةَ» (٣). [١٧٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ إِذَا ذكر أمر فيه وهن عَلَى الإسلام ومخالفة الحق أو سبله «أَمَّا مَا عِشْتُ أَنَا وَهِشَامُ بنُ حَكِيمٍ (٤)، فَلاَ يَكُونُ هَذَا» (٥).

(١) سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ بْنَ عَوْسَجَةَ الْجعْفِيّ الْكُوفِي، يكنى أبا أميَّة، كان شريكًا لعمر في الجاهلية، وكان أسن من عمر، لأنه وُلِد عام الفيل، أدرك النبي ﷺ ووفد عليه فوجده وقد قُبِض، فصحب أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا وشهد القادسية وصفين مع علي. (الطبقات الكبرى: ٦/ ٦٨ والاستيعاب: ٢/ ٦٧٩). (٢) المُجْدَّعٌ: المقطوع الأطراف، وأكثر ما يستعمل في الأنف والأذن. (جامع الأصول - (٢٠٤٢». (٣) رواه نعيم بن حماد في الفتن (٣٨٩) وابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٤٠٠) وابن زنجويه في الأموال (٣٠) والخلال في السنة (٥٤) والآجري في الشريعة (٧٠) والداني في السنن الواردة في الفتن (١٤٣) والبيهقي في السنن الكبرى (١٦٦٢٨). (٤) هشام بن حكيم بن حزام القُرَشيّ الأسدَيّ، هُوَ وأبوه من مسلمة الفتح، وهو الذي صارعه النبي ﷺ فصرعه، كان صَلِيبًا مَهيبًا، وكان آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر، توفي فِي أوّل خلافة مُعَاوِيَة. (تاريخ الإسلام: ٢/ ٣٧٨). (٥) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ٩/ ٤٥٦ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٧٤/ ٧.

1 / 118