245

Nuzhat Nazir

Genres

============================================================

السلطان أمرهم، وإلا المملوك يقوم بهم" . قال الأكوز: "أقول للسلطان عنك هذا القول، وإن كان السلطان ما يعرفهم أخذتهم منك" قال: "نعم ". وشرع لولو ينفخ عليه بالكلام، ويقول: " إذا كان مقدم عندك 78ظ حمل ثلاث ماية وثلاثين (/ ألف درهم، وانت قاعد مشد الدولة والخواص متحدث في مصر والشام، ما تحمل للسلطان غير القليل" قال : "يا أمير، لي أتحدث قريب عشرين سنة، وأذني تحت المصادرة، هات واحد يقول آخذت اه درهم او ظلمته في فلس واحد؟" ونهضوا من عنده وعرف الأكوز السلطان عن قوله ان يكشف أمر الفول ، فقال : "صدق، اطلب مباشرين الاهراءه، وطلبوا وكشفوا عن أمرها، فوجدوها وقد حملت الفي اردب إلى سرياقوس، والفي إردب إلى دواليب الخاص، فقال السلطان للاكوز(1) : " انا اعرف أنه ما أخذ لي شيء " ، وعرفه [ الأكوز] أمر الحوايص، فقال السلطان بعدما افكر ساعة: "صدق، هو أحضرهم إلي، وأنا انعمت بهم على الأمراء"، وهي الذي كانت سبب الرفق في امره(2)، وكاد النشو ان ينشق كبده من الحسرة كونه لم ينل منه غرض، وأنه لم يضرب ولم يهان، وكان الرجل له صدقة ومعروف وخدمة للحرم الشريف ووقف على عمارته(3)، وأحسن للمؤذنين ولمشايخ كثيرة في الحرم، والتزامه فيه من الخير ما كان سبب حماته منه ولما حجت الحجاج وهو مسجون، بلغ أهل مكة أنه قبض عليه، 6و فكان المؤذتين // يدعوا له والمشايخ والذي أحسن اليهم . وأقول : إن سبب تلك الحراسة من الله تعالى جل ما أحسن وقوفه في بيته، وعمل فيه من الاثار الحسنة، فأقول : إن الله دفع عنه السوء.

ولما علم النشو أن أمره أعيا، وأن السلطان ثبت عنده أمانته، صبر (1) الأصل: لا لاكوز.

(2) في المقريزي : "فظهرت براءته من ذلك .

(3) راجع المخطوط: 40ظ - 41و.

Page 245