============================================================
وخمسين ألف درهم، وقد ذكرنا(1) أن ابن هلال الدولة سأل السلطان على لسان الأكوز أن يبيع حواصله على مهل ويكون حمله الاثنين والخميس، فأجيب إلى ذلك، فكان يبيع آثائه وحواصله، ويحمل كل سوق شيء الى ان كل ثلثماية ألف درهم وعشرة الاف . وكان النشو قد قام في حقه ان يضرب أو يخرق به، وعرف السلطان انه أصرف عليه من الشونة أربعة الاف اردب فول وأخذها لنفسه، فإن السلطان كان لما يقول النشو عن ابن هلال الدولة شيء، يقول السلطان : "يا نشو، ابن هلال الدولة، ما كان يأخذ من مالي شيء، إلا انه كان سقيع الذقن، ويستبخس علي مالي فعرفه النشو أن قرموط المستوفي يحاقق ابن هلال الدولة على أربعة الاف إردب فول أخذها، فطلب السلطان الأكوز ولولو، وقال : "ادخلوا 78 و لابن هلال الدولة" وطلب قرموط واعترف فدامه (/ أنه يحاققه على الفول وعلى شيء من مال ألماس الحاجب التمسه منه، فسأخذه الأكوز ودخلوا لابن هلال الدولة، وعرفه الأكوز قول قرموط للسلطان عنه، ووقف قرموط واخرج ورق الحساب، وأنه اخذ الفول، قال له ابن هلال الدولة: "يا قاضي، هذا الفول من اين شونة ؟ه، قال : " من شونه السلطان" قال : "في ايما شهر؟" قال له: "في الشهر الفلاني، قال الأكوز: "يا خوند، أنا ما يمكن فتح شونة السلطان بفردي، الأمير يسال ويطلب الشهود والأمناء والتراسين الذي شالوها، والفول يعرفكم اين ودوه" قال الأكوز: وصحيح، وايش زاده ؟" . قال قرموط(2) : "اخذت حياصة(3) من تركة ألماس(4) زنتها أربعماية دينار، وحياصتين أخر زنة كل واحدة مايتي وخمسين قال ابن هلال الدولة. "يا تخوند، حيح، الأمير يسأل السلطان عن هؤلاء الثلاث حوايص، فان عرف (1) راجع: المخطوط : 39 ووما بعدها.
() كذا في المقريزي واين تغري بردي؛ وفي اين الدواداري قرييطه .
(4) راجع الصفحة 145، حاشية رقم 2 (4) سبقت ترجمته في الصفحة 213، والحاشية الأولى.
24
Page 244