والديان: الذي بلى المجازاة، وهو قادر عليها. فيجازى كلا على استحقاقه. فهو عز وجل ديان. يوم الدين؛ لأنه يجازيهم بأعمالهم.
والديان: المجازي. وبالله التوفيق.
الباب الحادي والثلاثون والمائتان
في المنان
المنان: المعطي قال الله تعالى: { ولكن الله يمن على من يشاء من عباده } أي يعطيهم من فضله.
والمنان: على وزن فعال.وكل ما جاء على هذا الوزن. فمعناه من شأنه أن يفعل ذلك.
فالمنان من شأنه الإعطاء تبارك الله المنان.
وقيل: إن المنان: هو المنعم على عباده؛ لأن المنة من الله: هي النعمة. والمنة من الخلق: هي الامتنان.
وقيل: المنان: كثير الإحسان. وبالله التوفيق.
الباب الثاني والثلاثون والمائتان
في الحنان
الحنان: لا يجوز في صفة الله تعالى؛ لأن معنى الحنان مأخوذ من حنين القلب على الشيء. والله تعالى لا يجوز أن يوصف بأن له قلبا ولو سمعنا ذلك في بعض صفاته، لكان يجب أن يحمل على المجاز.وكان لا يجوز معناه، على جهة الحقيقة.
وقول الله تعالى: { وحنانا من لدنا } يعني أن يحيى -عليه السلام- كان حنانا، وأراد به: أنه كان رحمة من الله على عباده.
قال المؤلف: وقومنا يقولون: الحنان: المتعطف بالرحمة.
قال ابن عباس -ر ضي الله عنهما- والله ما أدري ما الحنان؟ وهو بحر العلم، لا يدري ما الحنان. وبالله التوفيق.
الباب الثالث والثلاثون والمائتان
في السند
السند في جوازه اختلاف. فالذي يجيز ذلك يقول: السند: ظهر الخلق وملجؤهم؛ لأن الخلق يسندون إليه، ويعتمدون عليه.
الباب الرابع والثلاثون والمائتان
في فالق الحب
فالق الحب: هو مشققه، ليخرج ثباته يقال: انفلق الصبح: إذا أسفر عن سواد الليل.
قال المؤلف: ولا يقال لله تعالى: يا فالق، حتى يقال: يا فالق الحب والنوى. هكذا عرفت. وبالله التوفيق.
الباب الخامس والثلاثون والمائتان
Page 177