في ذي الطول ذو الطول: الفضل والعطية. الطول: الفضل والإحسان والعظمة، من قوله تعالى: { فمن لم يستطع منكم طولا } أي ما يعطى من المال.
قال المؤلف: ولا يقال الله تعالى: ذو الطول، بضم الطاء، لأنه ضد العرض. فلا يجوز ذلك. بل يقال بفتح الطاء. وبالله التوفيق.
الباب السادس والثلاثون والمائتان
في الوهاب
قال الله تعالى: { وهو العزيز الوهاب } .
ومن كتاب الزينة لقومنا:
قال: ومن صفاته تعالى: الوهاب والواهب. فالواهب: الذي لا يبخل على خلقه، فيهب لكل ما يحتاج إليه. فهو الوهاب؛ لأن من شأنه الهبة. فخلق الخلق كله، فوهب بعضهم لبعض، ولم يبخل بشيء منه، فيحسبه لنفسه؛ لأنه غني عنه، غير محتاج إليه. فيجود به على من لا يسأله، ويعطيه من لا يستوجبه فهو يهب بلا مقدار لغنائه عنها. فهو الواهب الذي لا يبخل على خلقه، الوهاب الذي يهب الكثير، الجواد الذي لا تخفى عطاياه، الغنى عن الأشياء كلها. تبارك الله وتعالى. وبالله التوفيق.
الباب السابع والثلاثون والمائتان
في الرازق والرزاق
ويوصف الله تعالى بأنه الرازق والرزاق ولا يجوز أن يقال: لم يزل رازقا، ولا رزاقا.
والدليل على أن الله رازق: تركيبه لخلقه معتدلين، وجعله لهم إلى ذلك محتاجين، كما قال عز وجل: { وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين } وبالله التوفيق.
الباب الثامن والثلاثون والمائتان
في الجليل
قال: الجليل: العلي العظيم. كل هذه الأسماء بمعنى واحد. وهو أنه سيد مالك الأشياء قاهر، وأنه على جميع الأشياء مقتدر؛ لأن سيد القوم هو كبيرهم وجليلهم.
قال أبو محمد: الكبير الجليل: هو العظيم الشأن. وكل شيء دونه صغير حقير. وبالله التوفيق.
الباب التاسع والثلاثون والمائتان
Page 178