80

al-Nugum al-zahirat fi muluk Misr wa-l-Qahirat

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

Publisher

وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب

Publisher Location

مصر

ودنيا، ودانا، وديفتابيل «١»، وجاد، وبنيامين. ودخلها موسى وهرون؛ وبها ولد عيسى بن مريم. وقد روي عن عمر بن الخطاب ﵁: أنه سأل كعب الأحبار عن طبائع البلدان وأخلاق سكانها، فقال: إن الله ﷿ لما خلق الأشياء جعل كل شىء لشىء؛ فقال العقل: أنا لاحق بالشأم، فقالت الفتنة: وأنا معك؛ فقال الخصب: أنا لاحق بمصر، فقال الذل: وأنا معك؛ وقال الشقاء: أنا لاحق بالبادية، فقالت الصحة: وأنا معك؛ وقال البخل: أنا لاحق بالمغرب، فقال سوء الخلق: وأنا معك. ويقال: لما خلق الله الخلق خلق معهم عشرة أخلاق: الإيمان، والحياء، والنجدة، والفتنة، والكبر، والنفاق، والغنى، والفقر، والذل، والشقاء؛ فقال الإيمان: أنا لاحق باليمن، فقال الحياء: وأنا معك؛ وقالت النجدة: وأنا لاحقة بالشأم، فقالت الفتنة: وأنا معك، وقال الكبر: أنا لاحق بالعراق، فقال النفاق: وأنا معك؛ وقال الغنى: أنا لاحق بمصر، فقال الذل: وأنا معك؛ وقال الفقر: أنا لاحق بالبادية، فقال الشقاء: وأنا معك. وقد روي عن ابن عباس ﵄ قال: المكر عشرة أجزاء: تسعة منها في القبط، وواحد فى سائر الناس. اهـ. *** ووصف ابن القرية مصر فقال: عبيد لمن غلب، أكيس الناس صغارا وأجلّهم كبارًا. وقال المسعودي في تاريخه: قال بعض الشعراء يصف مصر: مصر ومصر شأنها عجيب ... ونيلها يجري به الجنوب

1 / 51