220

al-Nugum al-zahirat fi muluk Misr wa-l-Qahirat

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

Publisher

وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب

Publisher Location

مصر

عن البصرة وولاها أخاه بشرًا في قول. وفيها توفي مالك بن مسمع «١» بن غسان الربعي البصري، من الطبقة الأولى من التابعين، ولد على عهد رسول الله ﷺ. أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم سبعة أذرع وتسعة عشر إصبعًا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعًا وثلاثة أصابع. *** السنة التاسعة من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر وهي سنة أربع وسبعين- فيها سار الحجاج من مكّة، بعد ما بنى البيت الحرام، إلى المدينة، فأقام بها ثلاثة أشهر يتعنت «٢» أهلها، وبنى بها مسجدًا في بني سلمة يعرف به، وأخذ بعض الصحابة وختم عليهم في أعناقهم. روى الواقدي عن ابن أبي ذؤيب عمن رأى جابر بن عبد الله مختومًا [في «٣» يده ورأى أنس بن مالك مختوما] في عنقه، يذلهما بذلك. قال الواقدي: وحدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال: رأيت الحجاج أرسل إلى سهل بن سعد الساعدي فقال: ما منعك أن تنصر أمير المؤمنين عثمان؟ فقال: قد فعلت؛ قال: كذبت، ثم أمر به فختم في عنقه برصاص. وفيها توفي بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية وهو متولي البصرة، وكان ولي العراق والكوفة قبل ذلك، وقحط الناس أيام بشر فاستسقى فمطروا؛ ثم مر بشر بسراقة، وكان سراقة قد عمل فيها أبياتًا، فرأى سراقة يحول الماء من داره؛

1 / 191