87

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المسير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Publisher Location

الرياض

وَهُوَ أَنه من حَيْثُ هُوَ نَبِي وَرَسُول أتم فِي الْعلم وَالْحَال من كَونه وليا إِذْ هما خصوصيتان عَطاء من الله تَعَالَى لَا ينالهما أحد بِاجْتِهَادِهِ بِخِلَاف الْولَايَة فَإِنَّهُ قد تنَال بالإجتهاد كَمَا ورد فِي الصَّحِيح (وَلَا يزَال عَبدِي يتَقرَّب إِلَيّ بالنوافل حَتَّى أحبه) الحَدِيث وَإِن انْقَطَعت الرسَالَة فِي الْآخِرَة لعدم التَّكْلِيف فَلَا يتم انْقِطَاع النُّبُوَّة إِذْ النَّبِي فعيل بِمَعْنى مفعول أَي المنبأ من الْفَيْض الإلهي بالعلوم فَهُوَ أولى باستلزام الْعلم من الْوَلِيّ بِالنّظرِ إِلَى الْمَعْنى ولكونه بِمَعْنى الْمَفْعُول لم يُطلق على الله تَعَالَى وَلَو كَانَ بِمَعْنى الْفَاعِل لأطلق عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ بِخِلَاف الْوَلِيّ فَإِنَّهُ بِمَعْنى الْقَرِيب فَلذَلِك أطلق عَلَيْهِ تَعَالَى وَأما قَوْله فَإِذا رَأَيْت النَّبِي يتَكَلَّم بِكَلَام خَارج عَن التشريع الخ فَكَلَام لَا طائل تَحْتَهُ إِذْ غير مُسلم أَنه يتَكَلَّم بِمَا هُوَ خَارج عَن التشريع بل جَمِيع أَقْوَاله وأفعاله حركاته وسكناته تشريع قَالَ لَا أَن الْوَلِيّ التَّابِع لَهُ أَعلَى مِنْهُ فَإِن التَّابِع لَا يدْرك الْمَتْبُوع أبدا فِيمَا هُوَ تَابع لَهُ فِيهِ إِذْ لَو أدْركهُ لم يكن تَابعا فَافْهَم أَقُول انْظُر إِلَى قَوْله فَافْهَم وافهم أَن مُرَاده أَن التَّابِع قد يكون

1 / 117