كل ما ألقاه في الحياة سهل إذا ختم الله لي بمغفرته.
إن خُلْفَ الوعيدِ ليس بعارٍ ... إنما العارُ كلُّه خُلْفُ وعْدِك
إذا أخلفت وعيدك أحسنت وإذا أخلفت وعدك أذنبت.
إنَّ خيرَ الدموع عَينًا لَدمْعٌ ... بعثَتْه رعايةٌ فاستَهلاَّ
خير الدموع دمعة حنان.
إن دونَ السؤالِ والاعتذار ... خُطَّةً صَعْبة على الأحرارِ
بين سؤالك حاجتك والاعتذار عن عدمِ تلبيتها موقف صعب على كل حر.
إنَّ عِزَّ اليأس خيرٌ ... لكَ مِنْ ذُلّ الأماني
عز اليأس خير من ذل الأمل.
إِنَّ غدًا لا تستطيع صَدَّهُ ... وأمسِ لا تَقدِرْ أن تَرُدَّهُ
أنت لا تستطيع أن ترد أمس، ولا تستطيع أن تمنع الغد.
إنَّ في الموجِ للغريقِ لَعُذْرًا ... واضحًا أنْ يفوتَه تعدادُهْ
لا يعد الغريق الأمواج.
إنكَ إن لم ترضَ بالمسالمهْ ... لم تصحب الناسَ على المكارمَهْ
إذا لم ترض بمسالمة الناس لم يكرموك ولم يسالموك.
إن للاعتذارِ حقًا من العف ... ويراه المُقرُّ بالانصافِ
العذر يستحق العفو، إذا أنصفت.
إنما الجودُ أن تجودَ على مَنْ ... هو للجودِ والعطا مِنكَ أهلُ
الجود هو أن تجود على من يستحق.
إِنما الدنيا كرؤيا ساعةٍ ... مَنْ رآها فرَّحَتْهُ وانقضَتْ
الدنيا حلم تفرح به ساعة ثم ينقضي.
إنما ذَلَّ مَنْ طَمِعْ ... وارتدى العزَّ مَنْ قَنعْ
الذل في الطمع والعز في القناعة.
إنما قَصْر كلِّ شيءٍ ... إذا طارَ أنْ يَقَعْ
لا بد لمن طارَ أن يقع.
إن مَنْ أحوجَكَ الدهرُ إليه ... فتعرضتَ لَهُ هُنْتَ عليهِ
إذا احتجت إلى إنسان وسألته هنت عليه.
إنَّ هدايا الرجالِ مُخْبِرةٌ ... عن قَدْرهم قلَّلوا أو احتَفَلوا
الهدايا على قدر المهدين.
إني أريدُكَ للدنيا وعاجِلِها ... ولا أريدُكَ يومَ الدينِ للدّينِ
أنا أريدك لحاجات الدنيا ولا أريدك لشفاعة الآخرين.
أوشكَ أن لا يدومَ وصْل أخٍ ... في كُلِّ زَلاتِه تنافِرُهُ
إذا نافرت صديقك في كل زلة لم يبق لك صديق.
أوْضِحِ الشعرَ إذا ما قلتَهُ ... إِنما السائرُ منهُ ما وَضَح
أسْيرُ الشعر أوضحه.
أوَ كَلما طَنَّ الذبابُ زَجَرتُه ... إنَّ الذبابَ إذًا عليَّ كريمُ
لو زجرت الذباب كلما طن لكان علي كريمًا.
أولئك إخوانُ الصفاء رُزئتُهُمْ ... وما الكفُّ إلا إِصْبَعٌ ثمَّ إِصبعُ
رزئت إخواني واحدًا بعد واحد، ففقدت كفي وكنت بها أصول، وإنما الكف اصبع بعد اصبع.
أيا أسدًا في جسمهِ روحُ ضيغَمٍ ... وكَمْ أسدٍ أرواحُهُنَّ كِلابُ
أنت أسد، وروحك روح أسد، وهناك أسود أرواحهم أرواح كلاب.
أيُّ اعتبارٍ لذوي الأبصارِ ... عندَ اختلافِ اللّيلِ والنهارِ
ما أكثر عبرة من يعتبر عندما يطلع النهار ويأتي الليل.
إياكَ والغيبةَ والنميمهْ ... فإِنها منزلةٌ لئيمهْ
لا يفعل الغيبة والنميمة إلا لئيم.
أيامُنا تسيرُ ... كأنها تَطيرُ
أيامنا تنقضي مسرعة كأنها تطير طيرانًا.
أيةَ نارٍ قدحَ القادحُ ... وأيَّ جِدٍّ بلغَ المازحُ
القادح للشرارة الصغيرة يشعل نارًا كبيرة والمازح قد يبلغ بمزاحه ما لا يبلغه الجاد بجده.
أينَ الذي الهرمانِ من بنيانِه ... ما قومُه؟ ما يومُه؟ ما المَصرَعُ؟
أين مضى فرعون الذي بنى الهرم، وماذا فعل قومه؟ وكيف عاش؟ وكيف مات؟
أينَ أهلُ المنازلِ ... تَحْتَ صُمِّ الجنادلِ
كانوا يسكنون البيوت والقصور فأصبحوا يسكنون القبور.
أيها البائسُ صَبْرًَا ... إن بعدَ العُسْرِ يُسْرا
إن بعد العسر يسرًا. فاصبر.
أيُّها الشامتَ المُعيِّر بالده ... رِ أَأَنتَ المُبرَّأُ المَوْفورُ
يا من تعيرني بحوادث الدهر. هل أنت بمعزل عن مصائبه، بل أي إنسان لا تصيبه المصائب والنوائب.
أيُّها العاقلُ اللبيبُ تَصَبَّرْ ... كلُّ شيءٍ لهُ ابتداءٌ وغايَهْ
اصبر أيها العاقل، فكل شيء له بداية ونهاية.
أيُّها المبتدي جميلَك تَمِّمْ ... إِنَّ حسنَ الجميلِ بالإِتمامِ
1 / 9