116

يعني : لم يصبها شمال (48) لأنها تصيب الحائط الذي عليه الميزاب ، وهي شمال الكعبة.

وأما الجنوب ، فإنما سميت جنوبا لأنها تهب من ناحية اليمن ، وهبوبها مقابل لهبوب الشمال ، وبعض العرب يسميها الأزيب.

وأما الدبور فإنما سميت دبورا لأنها تأتي من دبر الكعبة ، يعني من ظهرها ، وبعض العرب يسميها الغربية لأن هبوبها من جهة المغرب.

وأما الصبا فإنها سميت صبا لأنها تصيب وجه الكعبة.

** فائدة :

ذكر الإمام الفاضل جمال الدين الجزري (49) في كتابه عدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا هاجت ريح استقبلها بوجهه وجثا على ركبتيه ويديه وقال : «اللهم إني أسألك خيرها ، وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها ، وشر ما فيها وشر ما أرسلت به» (50)، «اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا» (51)، «اللهم رحمة لا عذابا» (52).

Page 126