============================================================
وليس لله، جل ثناؤه، فى فعلهم لها فعل ، غير ما أعطاهم من القوة، التى اختاروا بها ما ارادوا.
فهذا قولنا ، والدليل على ذلك قوله ، عز وجل،: (قهر الفاذ في الروالبخر بما كسمت أيدي الناس)(1)، وقوله : وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون 2" وإذا بطيتم بمطشتم جارين (03(2).
أفلاه تراه كيف اضاف اتخاذ المصانع إليهم، عاب عليهم اتخاذها، لعلهم يخلدون، ولم يقل كما قلت؛ أنه خلف ماعلوا فيها. فهذا شاهد من كتاب الله، جل ثناؤه.
وزعمت أنك لا تستطيع ان تكتب علينا كل ما يدخل فى مسائلك ، لأنها، زعمت، تكثر، وأنت ايها المكين المغرور، لم تظن أن بحل بك منا ما حل، ولا ينزل بك ما نزل، وليس صبى من صبيان اهل العدل، يهوله مسائل الحجمهر : لأن الحق انما جمله الله، عز وجل، حقا فى نفه بالجد، وانباطل جعله باطلا فى نفه بالكم والتية، لا بالخلق والجبر.
فمحال ان يزهق حق، ويثبت باطل، وإنما الذى يزهق الباطل، وهثبت الحق: وكذلك قال رب العالمين : { بل نقذف بالحق على الباطل قيدمغه فإذا هو زاهق وتكم الويمل مما تصفون(2)، وإلا فأوجدنا، إن كنت صادق قوى الحجة، اين موضع خنق الله لأفعال العباد، حتى نعرف كيف ذلك الخلق، وكيف صورته 14!.. وأين مرضعه، واين يكون، حتى تفرق لنا بينه وبين فعل العباد ، ولو بمقياس شعرة18!..
فلن تجد ذلك أبدا بنور الله، وبراءته من قولكم .. وأما قولك أنك(1) تسال عن قول الله، جل وعز، جعل لكم سرابيل تقيكم الحر، وسرابيل تقيكم باسكم: فقلت : كيف جعل الله السرابيل؟ ، وكيف خلقها لهم، وهم الذين عملوها، كما عملوا الكفر والايمان 4..
(2) مورة الشمراه: الأبة 169- 140.
(2) ورة الأسباء: الأية 18.
Page 347