============================================================
(134] وعلى الأمراء الذين ذكروا أنهم كانوا معه، ومنهم بهاء الدين يعقوبا وغيره(1).
وفيها، توجه السلطان إلى حصن الأكراد، واستخلف بالقاهرة نائبا عنه الأمير شمس الدين آقسنقر الفارقاني، وخرج مع السلطان ولده الملك السعيد ونائبه الخزندار، ووصل دمشق في ثانى(2) شهر رجب، ثم خرج منها عاشره، فأفرق الجيوش فرقتين، فرقة معه، وفرقة مع الملك السعيد والخزندار، وتواعدوا أن يجتمعوا فى يوم واحد بمكان معين لشن الغارة على جبلة واللاذقية والمرقب ومرقية وحلبا وصافيثا والمجدل وأنطرسوس، واجتمعوا وشنوا الغارات، وفتحوا صافيثا والمجدل، ثم نزلوا على حصن الأكراد (2).
ذكر فتح حصن الأكراد: فلما كان يوم الثلاثاء تاسع عشر رجب، أخذوا فى نصب المجانيق، وعمل الستائر. وهذا حصن له ثلاثة أسوار، واشتد عليهم الزحف والحصار، وفتحت الباشورة الأولى فى يوم الخميس، الحادى والعشرين من الشهر المذكور، وفتحت الثانية يوم السبت، سابع شعبان، وفتحت الثالثة، وهي الملتصيقة بالقلعة يوم الأحد، خامس عشر شعبان، وكان المحاصر لها الملك السعيد ابن الملك الظاهر والخزندار وبيسري، وحل من القتال ما لا يحد وصفه، وأسروا من فيه من الجبلية والفلاحين، ثم أطلقهم السلطان(1).
فى سنة تسعين وستمائة".
(1) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 443 - 444، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص 173 175، الدوادارى كنز الدررج8 ص151، المقريزى. السلوك ج1 ص595.
(2) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج2 ص 4)4، والمقتفى للبرزالى ج1 ص 225: "ثانى عشر جمادى الآخرة".
(3) في المصدرين السابقين، ونهاية الأرب للنويرى ج30 ص176: "يوم الخميس، ثامن جب8 (4) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 444 - 445، المنصورى. زبدة الفكرة ص 127، البرزالى. المقتفى ج1 ص227،225، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص176،- 175
Page 175