============================================================
ثم إن القلعة مسكت بعد المدينة يوما واحدة(1)، وطلبوا الأمان، وكان قد اجتمع فيها ثمانية آلاف نفر رجالا(2) مقاتلة، خارجا عن الحريم والأطفال، فتحاشروا ومات منهم خلق كثير، وقل عندهم القوت، بل عدم قطعا، فسيروا فى بكرة يوم الأحد، ثانى يوم الفتح يطلبون الأمان من القتل خاصة، وإنما ينزلون أساري، فأمنهم السلطان، فخرجوا إلى ظاهرها وعليهم أحسن الملابس كأنها زهر الرياض، فلما وقعت عين السلطان عليهم رحمهم عندما زعقوا يدا واحدة: ارحمنا يرحمك الله . فرق عليهم حين سجدوا الجميع بين يديه، فعفى عنهم من القتل، وأمر برفع السيف عنهم(4).
ثم فتح بغراس بسؤال أهلها، وسير الأمير شمس الدين آقسنقر الفارقاني فتسلمها فى ثالث عشر رمضان، وكان قد تسلم(4) - أيضا - دركوش(5) فى تاسع رمضان، وصالح أهل القصير على مناصفة القلاع المجاورة له، وعاد إلى دمشق فدخلها فى سابع وعشرين رمضان(2).
-الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص21-20.
(1) ف الأصل: "يوم واحده.
(2) فى الأصل: "رجال".
(3) ابن عبد الظاهر. الروض الزاهر ص 208 - 209، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص127، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص21، وانتقد تصرف السلطان فيهم، قائلا: 1... قلت: هذه مجازفة متناقضيةه: (4) المقصود بذلك السلطان، كما يوحى قول اليونينى . ذيل مرآة الزمان ج2 ص 8:384...
وكان قد تسلم دركوش بوساطة فخر الدين الجناحى".
(5) فى الأصل: "ديركوش".
(6) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 384، البرزالى . المقتفى ج1 ص 178 - وفيه أنه تسلم بغراس ثالث عشره - أبو الفداء. المختصرجء ص5، الدوادارى. كنز الدررج8 ص 127، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص21، العمرى. مسالك الأبصار ج3 ص355، ابن كثير. البداية والنهاية ج 17 ص476 - 477، المقريزى. السلوك جا ص570.
Page 166