============================================================
نحن الساعة لكم تحاصر، وهذا هو الأول فى الإنذار والآخر، فرجعوا وهم متشبهون(1) بفعلك، ومعتقدون آنك تدركهم بخيلك ورجلك، وفى بعض ساعة مر شأن المرشان، وداخل الرهب للرهبان، وبان البلاء للقسطلان، وجاءهم الموت من كل مكان، وفتحناها بالسيف فى الساعة الرابعة من يوم السبت، رابع عشر(4) رمضان، وقتلنا كل من احتوته لحفظها والمحاماة عنها، وما كان أحد منهم إلا وعنده شيء من الدنيا، فما بقي أحد منا إلا وعنده شيع متهم ومنها(3).
وبعد هذه المكاتبة لا ينبغى لك أن تكذب لنا خبرا، كما أن بعد هذه المخاطبة يجب أن لا تسأل بعدها مخبر](2).
فلما وصلت إليه هذه [30ب] المكاتبة اشتد غيظه(5)، ولم يبلغه خبر أنطاكية إلا من هذا الكتاب.
وقيل: إنه لو حلف الحالف أنه ما سلم من أتطاكية أحد لما حنث، ولقد كان فيها مائة ألف أو يزيدون، وذلك حسب ما ذكره نائب التتار الذي كان ورد إليها شحنة من جهتهم، واستخرج عن كل رأس دينارا(1)، هذا غير من (1) دخل إليها عند هجوم العساكر من أهل القري والضياع (4).
(1)ف الأصل: "متشبهين ... ومعتقدين".
(2) فى الروض الزاهر لابن عبد الظاهر ص 311، و كنز الدرر للدوادارى ج8 ص129، وتاريخ الفاخرى ج 1 ص 97: "رابع رمضان".
(3) هنا طى لجزء من الرسالة ذكر فى: الروض الزاهر لابن عبد الظاهر ص 311 - 313، وكنز الدرر للدوادارى ج8 ص 129 - 131.
(4) ابن عبد الظاهر. الروض الزاهر ص 9 30 - 313، المنصورى. زبدة الفكرة ص 112 - 114، العسقلانى حسن المناقب ص264- 270، الدوادارى. كنر الدررج8 ص128 -131، القلقشندى. صبح الأعشى ج8 ص 114-112.
(5) فى الأصل: "غيضة".
(6) فى الأصل: "دينار".
(7) فى الأصل: "ما.
(8) ابن عبد الظاهر. الروض الزاهرج8 ص 127، الدوادارى. كنر الدررج8 ص 127، 165
Page 165