113

Nafh Tib

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Investigator

إحسان عباس

Publisher

دار صادر-بيروت

Publisher Location

لبنان ص. ب ١٠

وتخيلنا أن إقامتنا بدمشق وقاها الله كل صرف، ما كانت إلا خطرة طيف ملم أو لمحة طرف: وقفنا ساعة ثم ارتحلنا وما يغني المشوق وقوف ساعة؟ كأن الشمل لم يك في اجتماع إذا ما شتت البين اجتماعه وطالما عللت النفس بالعود إليها ثم إلى بقاعي، منشدًا قول الأديب الشهير بابن الفقاعي: متى عاينت عيناي أعلام حاجر جعلت مواطي العيس فوق محاجري وإن لاح من أرض العواصم بارق رجعت بأحشاء صواد صوادر سقى الله هاتيك المواطن والربى مواطر أجفان هوام هوامر وحيا الحيا من ساكني الحي أوجهًا سفرن بأنوار زواه زواهر بحيث زمان الوصل غصن وروضه أريض بأزهار بواه بواهر وحيث جفون الحاسدين غضيضة رمقن بآماق سواه سواهر ثم حاولت خاطري الكليل، فيما يشفي بعض الغليل، فقال على طريق التضمين، وقد غلب عليه الشوق والتخمين: بأبي من أودعوا مذ ودعوا قلبي الشوق وللعيس ذميل جيرة غر كرام خيرة كل شيء منهم يبدو جميل وعلى الجملة ما لي غيرهم لو أرادوا أن يملوا أو يميلوا ثم قلت وقد سدد التنائي إلي نبله، موطئًا للبيت الثالث كما في الأبيات قبله:

1 / 93