و"حاله" (١) وتحت الحاء علامة الإِهمال، بحيث لا تَخْفى (٢).
قلت: ولا يسْلَم شيء من هذه التعريفات من الاعتراض (٣):
أما كلام الترمذي، فقد اعترض عليه الامام أبو عبد الله بن المَوَّاق (٤)، بأنه لم يميز الصحيح من الحسن، فإنه ما من حديث صحيح
(١) قال العراقي: بالحاء المهملة دون راء في أوله/ التقييد والإيضاح/ ٤٣ وتبعه البقاعي والسيوطي في كتابيهما/ الموضع السابق.
(٢) هكذا ذكر المؤلف قول ابن رُشَيد هذا وسكت عنه، ولكن جاء من بعده العراقي فتصدى لرد قول ابن رُشَيد هذا فقال: وما اعترض به ابن رُشيد مردود؛ فإن الخطابي قد قال ذلك في خطبة كتابه "معالم السنن" وهو في النُّسخ الصحيحة (المعتمدة) المسموعة، كما ذكره المصنف -يعني ابن الصلاح-: "واشتهر رجاله"، وليس لقوله: "واستقر حاله" كبير معنى/ التقييد والإيضاح/ ٤٤. أقول: وما في المعالم المطبوع بين أيدينا الأن هو ما ذكره ابن الصلاح والعراقي / معالم السنن مع مختصر سنن أبي داود للمنذري ١/ ١١، وقد أقر العراقيَّ على رده من جاء بعده كالبقاعي/ النكت الوفية/ ٥٩ ب، والسيوطي/ التدريب ١/ ١٥٣، ١٥٤.
(٣) وكذا قال الإمام بدر الدين بن جماعة: بعد ذكر التعريفات السابقة: وفي كل هذه التعريفات السابقة نظر/ انظر الخلاصة للطيبي/ ٣٩.
(٤) هو محمد بن يحيى بن أبي بكر، أبو عبد الله، المعروف بابن الموَّاق، تلميذ أبي الحسن بن القطان صاحب "بيان الوهم والإِيهام الواقعين في كتاب الأحكام" لعبد الحق الإشبيلي، وقد توفي ابن المواق سنة ٦٤٢ هـ على الصحيح، خلافًا لما ذكره صاحب كشف الظنون أن ابن المواق توفي سنة ٨٩٧ هـ/ كشف الظنون/ ١/ ٢٥١، وصاحب معجم المؤلفين ٦/ ١٩٧؛ إذ لو صح هذا ما أمكن نقل المؤلف المتوفي سنة ٧٣٤ هـ عنه/ وترجمته في الأعلام للمركشي ٤/ ٢٣١.